بالمليارات.. وثائق مسربة تكشف واردات المليشيات الكردية في عفرين

فريق التحرير6 يوليو 2018آخر تحديث :
عناصر من مليشيا وحدات حماية الشعب في عفرين

حرية برس – خاص

تحت شعارات الديمقراطية والمساواة ومحاربة الإرهاب اتخذت مليشيات كردية أبرزها “وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، الأسايش” وبواجهة مدنية أطلقت عليها مسمى “الإدارة الذاتية”، من مناطق سيطرتها في شمال سوريا منطلقاً لجني الأموال والتكسب والتضييق على الفقراء في لقمة عيشهم، بينما لا يجد الكثير من المدنيين ما يسدون به رمقهم من الجوع، عدا عن ممارسات التجنيد الإجباري والاعتقال التعسفي بحق المعارضين وحتى التهجير على أسس عنصرية.

وتوضح وثائق حصل عليها “حرية برس” عبر مصادر موثوقة واردات ما يسمى “الإدارة الذاتية – مقاطعة عفرين”، حصول المليشيات على مبالغ تصل إلى مليارات الليرات السورية وملايين الدولارات أثناء فترة سيطرتها على عفرين، من موارد أبرزها فرض الضرائب الجمركية والنفط.

تكشف الوثيقة الأولى عن الضرائب الباهظة والجمارك التي كانت تجنيها من التجار ضمن حدود سيطرتها بين مدينتي إدلب وحلب، حيث فرضت الجمارك على المواد الداخلة والخارجة من إحدى المنطقتين ووصلت ايراداتها شهرياً إلى 400 مليون ليرة سورية.

إيرادات ما يسمى الإدارة الذاتية – مقاطعة عفرين في الفترة ما بين 28-2-2016 لغاية 27-3-2017، حرية برس

أما الوثيقة الثانية فهي توضح مدى أهمية أبار النفط التي سيطرت عليها المليشيات بعد طرد تنظيم “داعش” من المناطق الشرقية بمساندة التحالف الدولي، فيما تخطت أرباحها من بيع النفط عتبة المليار ونصف ليرة سورية شهرياً.

إيرادات ما يسمى الإدارة الذاتية – مقاطعة عفرين في الفترة ما بين 26-4-2016 لغاية 25-5-2017، حرية برس

لم تكتف ميلشيات ما يسمى “الإدارة الذاتية” بواردات النفط والضرائب الجمركية، بل عمدت لمصادرة القمح وشراءه بثمن قليل وبيعه للأفران وتصديره في بعض الحالات إلى مناطق سيطرة المعارضة أو النظام، لتصل ايراداتها إلى 340 مليون ليرة سورية شهرياً من القمح وحده.

كما تشهد الوثائق على أرقام خيالية تخطت 170 مليون ليرة شهرياً كانت تجنيها “الإدارة الذاتية” من خلال هيئاتها الخاصة التي تنتشر في مناطق سيطرتها وتقوم بتحصيل المخالفات المرورية من المدنيين والضرائب على المحال التجارية بشكل متكرر.

إيرادات ما يسمى الإدارة الذاتية – مقاطعة عفرين في الفترة ما بين 26-4-2016 لغاية 25-5-2017، حرية برس

أما عن صرف هذه الأموال، تروي الوثائق التي حصل عليها “حرية برس” بأن “الإدارة الذاتية” خصصت مبالغ كبيرة لدعم المليشيات، وفي وثيقة أخرى أنها كانت قد خططت لتفعيل شبكة اتصالات داخلية بقرابة 300 ألف دولار، فيما صرفت على السلاح الثقيل والذخيرة نحو 300 مليون ليرة سورية، عدا عن المكافآت التي كانت تمنحها لعناصرها بشكل شهري والتي وصلت إلى 360 مليون ليرة سورية وسطياً.

وثيقة توضح صرف مبلغ 300 الف دولار لقاء تغطية مشروع اتصالات في عفرين

وفي وثائق أخرى دفعت “الإدارة الذاتية” مبالغ تصل إلى 100 ألف دولار لتحصين الحواجز بالدشم السميكة وحماية مناطق سيطرتها تحسباً لهجمات عسكرية، فيما افتتحت معسكرات خاصة بها لتدريب العناصر الجدد الذين قامت بسحبهم اجبارياً للخدمة، كما أنها شرعت ببناء السجون وخصصت لذلك مبالغ شهرية محددة. قبل أن يتم طردها من عفرين بأيدي قوات الجيش الحر والجيش التركي في مارس الماضي ضمن عملية “غصن الزيتون”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل