قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن هناك مخاوف من تحريض روسي أميركي متبادل، ومن المحتمل أن يؤدي إلى مواجهة بين البلدين خلال جهودهما في تحرير مدينة الرقة.
وعلق كاتب المقال “وليام ووليس” على معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش، بأن فيها مخاطرة بتحريض الروس على الأميركيين.
وأشار ووليس إلى أن مدينة الرقة منذ استيلاء التنظيم عليها أصبحت هدفا لكل من قوات الأسد والقوات الجوية الروسية والأميركية والفرنسية والأردنية ، وستصبح الآن مسرحا لقوات برية متعددة.
ورأى الكاتب أن تحركات القوات المدعومة من أميركا وروسيا من الشمال والجنوب الغربي باتجاه مدينة الرقة، محفوف بالمخاطر الإستراتيجية، موضحاً أن تلك المخاطر تكمن في السباق للسيطرة على الرقة والذي يمكن أن ينتهي بتأليب الطرفين ضد بعضهما (الأميركيين الداعمين لقوات خاصة مع قوات الثوار ضد الروس الداعمين لقوات الأسد) في الوقت الذي من المفترض أن يقومان فيه بتعزيز السلام عن طريق تسوية سياسية.
الأمر الذي يجعل من الروس يدفعون قوات الأسد للتقدم قبل القوات المدعومة من أميركا، كوسيلة لإهانة الأميركيين في المكان الذي طالما تحدثوا عن المساعدة في استعادته، مما ينبئ بأن يشق الطرفين طريقهما إلى داخل المدينة ويجعلهما في مواجهة مباشرة مع بعضهما، وهو الأسوأ برأي كاتب المقال.
ووفي خاتمة المقال يشير الكاتب إلى أنه رغم التعاون الروسي الأميركي إلا أنه لا يمكن نفي اعتباره مخاطرة وبالأخص بالنسبة للأميركان من حيث زعزعة الثقة بينهم وبين القوات الداعمين لها، إذا وُجدت هناك شكوك حول احتمالية تعاون أميركا مع قوات الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة