درعا – حرية برس:
استشهد سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون اليوم الثلاثاء، جراء استهداف طائرات العدوان الروسي للأحياء السكنية في مدينة نوى غربي درعا، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء قوات الأسد ومليشياته الحملة العسكرية على محافظة درعا لأكثر من 67 شهيداً من المدنيين والثوار.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس: أن طائرات روسية شنت غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت الأحياء السكنية وسوقاً تجارية في مدينة نوى أسفرت عن استشهاد سيدتين وطفلة وأربعة رجال وإصابة أكثر 30 جريحاً بجروح مختلفة نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج.
وصعدت طائرات العدوان الروسي وتيرة الغارات الجوية على الأحياء السكينة في كل من مدن وبلدات “درعا البلد، والحراك، والصورة، وناحتة، والكرك الشرقي، وغرز، والمسيفرة” كما تعرضت أحياء درعا البلد والحراك لقصف جوي بأكثر من ٢٠ برميلاً متفجراً من قبل طائرات الأسد.
ويأتي ذلك بعد إعلان الاحتلال الروسي انتهاء العمل باتفافية خفض التصعيد جنوب سوريا زاعماً أن الفصائل الثورية هي من خرقت الاتفاق، ويأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بتغطية جوية من طائرات العدوان الروسي حملة عسكرية هي الأعنف على محافظة درعا.
وفي سياق متصل، تمكنت وحدات الدفاع الجوي في العمليات المركزية في الجنوب من إصابة طائرة حربية لنظام الأسد واشتعال النيران بأحد محركاتها، أثناء قصفها لبلدات وقرى شرقي درعا.
وقالت مراسلة حرية برس في درعا “لجين المليحان”، إن فصائل الثوار استطاعت إسقاط طائرة حربية من نوع سوخوي 22 بالقرب من المليحة الشرقية، في حين لا يزال مصير الطيار الذي هبط بمظلته بالقرب من أماكن سيطرة النظام بالسويداء مجهولاً حتى اللحظة.
وأضافت المراسلة أن الثوار استعادوا السيطرة على غالبية المواقع في مدينة “بصر الحرير” بعد أن استطاعت قوات الأسد التوغل صباحاً في الأحياء الشرقية، تزامناً مع محاصرة مجموعة كاملة تابعة للميليشيات الإيرانية بداخلها.
واستهدف الطيران المروحي بـ8 براميل متفجرة الأحياء المحررة بمدينة درعا، فيما كثفت طائرات العدوان الروسي غاراتها الجوية على مدينة الحراك وبلدة ناحتة شرقي درعا.
وتجاوزت الغارات الجوية من طائرات الأسد وروسيا الـ500 غارة بالطيران الحربي و35 برميل ألقتها المروحيات في منطقة بصر الحرير ومحيطها، حتى اليوم الثلاثاء، كذلك منطقة الحراك تجاوزت الغارات الـ150 غارة، وفي درعا البلد القى الطيران المروحي 35 برميل، ترافق ذلك مع ثبات للثوار في مختلف الجبهات.
ويشهد الجنوب السوري موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق المحررة والخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، والذي يأتي في إطار حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات الأسد ومليشياته وحليفتها روسيا بغية السيطرة على هذه المناطق.
وتسعى قوات الأسد ومليشياته الى عزل مناطق سيطرة الثوار وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعها نظام الأسد لإضعاف فصائل الثوار وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.
عذراً التعليقات مغلقة