هيئة التفاوض: تصعيد النظام جنوب سوريا يعطل المسار السياسي

فريق التحرير123 يونيو 2018آخر تحديث :
قصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات الأسد على قرى ريف درعا – انترنت

حرية برس:

استنكرت هيئة التفاوض السورية، هجوم نظام الأسد والمليشيات الموالية له، على محافظة درعا، داعيةً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال مخططات النظام.

وقالت هيئة التفاوض في بيان لها، ’’إن العالم كله يتابع هذه الأيام التصعيد الإجرامي لنظام الأسد وداعميه من الدول والمليشيات الإرهابية في منطقة الجنوب السوري، متسبباً حتى الآن العشرات من الشهداء ومئات الجرحى وتشريد الآلاف دون أن يبادر المجتمع الدولي إلى فعل يتجاوز مرحلة الإنكار والتنديد أو التهديد على أحسن حال‘‘.

وأضافت الهيئة في بيانها، أن ’’العالم تناسى أن هذه المنطقة تقع ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها والتي التزم بها أهل المنطقة وفصائل الجيش الحر المتواجدة فيها، بينما يقوم النظام الآن بقصفها وتدميرها وقتل أهلها‘‘.

وأشارت هيئة التفاوض في البيان إلى أن هذا السلوك الدموي الذي يصر نظام الأسد عليه متجاوزاً كل التحذيرات الدولية، سيؤدي إلى نسف الجهود الصادقة لتحقيق السلام عبر العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وينادي بها المجتمع الدولي ويعقد من أجلها المؤتمرات واللقاءات ويطالب الجميع بالالتزام بها وبما صدر عنها من قرارات أممية.

ولفت بيان الهيئة إلى أن المحتل الإيراني حليف النظام وشريكه في الإجرام لم يتوقف عن التحايل على المجتمع الدولي وتضليل العالم بمساعدة النظام لاستمرار وجود قواته ومليشياته الإرهابية في الجنوب السوري ومحاولاتهما المستمرة لخلق فتنة بين سكان المنطقة عبر ما يسمونه بالمصالحات أو عبر الإيقاع بين أهل سهل حوران وأهل جبل العرب ومحاولات إشعال الصراع بين روسيا وأمريكا.

وأكدت هيئة التفاوض في بيانها على حق أهالي المنطقة الجنوبية في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المتاحة بين أيديهم، بالنظر لما يحدث على الأرض في المنطقة وماتراه من تهاون دولي واضح في الأخذ على يد النظام وداعميه من الدول والمليشيات.

واعتبرت هيئة التفاوض أن هذه الأعمال العدائية المقصودة ما ظهرت إلا كمحاولة جديدة لتعطيل المسار السياسي المتمثل في إطلاق عملية تشكيل اللجنة الدستورية ضمن إطار التطبيق الكامل لبيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، الرامي لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي.

وطالبت هيئة التفاوض السورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكافة الهيئات والمنظمات العالمية العمل الجاد والفوري على وقف عدوان النظام المجرم وداعميه من الدول وكف يدهم عن التدخل والعبث بمصير الشعب السوري الذي يتطلع للعيش في سورية الموحدة بحرية وكرامة بعيد عن استبداد منظومة الأسد وعن كل أشكال الاحتلال المتواجدة على التراب السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة