قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات جوا على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة نظام الأسد قبل التنفيذ.
وأوردت وكالة رويترز عن بيان لبرنامج الأغذية العالمي إنه سيتسنى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا حيث يعيش نحو 20 ألف شخص تحت الحصار لكن المناطق المتبقية وعددها 15 تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية حيث ستكون الطائرات الهليكوبتر هي الخيار الوحيد لنقل المساعدات.
وقال البيان “الإسقاط من على ارتفاعات كبيرة في تلك المواقع غير ممكن بسبب احتمال إيذاء الناس على الأرض على طول الطريق بين إسقاط الشحنة من الطائرة ومنطقة هبوطها الفعلي على الأرض.”
وبدأت الأمم المتحدة بالفعل إسقاط مساعدات جوا من ارتفاعات عالية إلى 110 آلاف شخص يحاصرهم مقاتلو الدولة الإسلامية في دير الزور. لكن الإسقاط الجوي هو “الملاذ الأخير” لأنه أمر مكلف ومعقد ولا ينقل إلا القليل من المساعدات.
وعرقل نظام الأسد بدرجة كبيرة محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة أو رفضت طلباتها أو منعت قوافلها في اللحظة الأخيرة أو لم تصدر سوى موافقات مشروطة.
وحددت مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم الدول الداعمة لعملية السلام السورية يوم الأول من يونيو حزيران موعدا نهائيا لنظام الأسد للسماح بوصول المساعدات لجميع المناطق بما فيها الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة وإلا ستبدأ عمليات إسقاط جوي.
وقال برنامج الأغذية العالمي “بناء على تقييم مجموعة الدعم الدولية لسوريا للوضع حتى الأول من يونيو يعكف البرنامج الآن على تفعيل الخطة. ويشمل هذا إعداد طلب تصريح يقدمه منسق الشؤون الإنسانية إلى السلطات السورية.”
وأضاف “يستلزم تطبيق الخطة توفير التمويل وكافة التصاريح اللازمة.”
وتضغط المعارضة السورية وداعموها الدوليون -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- من أجل استمرار إسقاط المساعدات جوا على جميع المناطق المحاصرة وتقول إن وصول قوافل مساعدة لمنطقتين محاصرتين فقط هذا الأسبوع غير كاف بالمرة ومتأخر جدا.
وقالت الأمم المتحدة إن روسيا ودولا أخرى قلقة بشأن سلامة العاملين المشاركين في إسقاط المساعدات جوا.
وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق إلى أن إسقاط المساعدات جوا يحتاج لموافقة نظام الأسد مما يقوض فكرة أن بالإمكان إجبار حكومة الأسد على الموافقة عن طريق التهديد بإسقاط المساعدات جوا.
عذراً التعليقات مغلقة