في محاولة لابتزاز الأوربيين بملف اللاجئين السوريين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن على الدول الأوروبية أن تساعد سوريا على إعادة الإعمار إذا كانت تريد عودة اللاجئين إليها، مشدداً على أهمية تقديم كل المساعدات بالتنسيق مع نظام الأسد.
وفي قمة هي الأولى منذ نحو سنة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، دعا بوتين الدول الأوروبية إلى «عدم تسييس ملف إعمار سوريا، ودعم اقتصادها المدمر نتيجة الحرب»، في استمرار لموقف روسيا المتحدي لموقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى التركيز على عمليات الإغاثة الإنسانية والامتناع عن تقديم أموال لإعادة إعمار سوريا إلا إذا وافق بشار الأسد على مشاركة المعارضة في السلطة.
وأشار بوتين إلى أزمة اللاجئين التي تشهدها أوروبا منذ عام 2015، قائلاً: «إذا أراد الأوروبيون أن يعود اللاجئون في أوروبا إلى بيوتهم في سوريا، فإن ذلك يتطلب رفع القيود غير المفهومة بالنسبة إلينا في شأن تقديم المساعدات لسوريا، خصوصاً في تلك الأراضي التي تخضع لسيطرة الحكومة»، وربط العودة السريعة للاجئين بالإعمار ونزع الألغام.
وأكد بوتين في مؤتمر صحافي مع ميركل في ختام المحادثات، أن الجانبين يشددان على «ضرورة المساهمة المشتركة في عملية التسوية السياسية، بما في ذلك عبر منصتي جنيف وآستانة، وإحلال الاستقرار على الأرض، وتقديم مساعدات إنسانية لسكان سوريا».
وبدورها أعلنت ميركل أنها طلبت من روسيا التأثير على نظام الأسد حتى لا يضع عقبات أمام عودة اللاجئين، وقالت: «أعربت عن قلقنا في شأن المرسوم السوري الرقم 10. إذا لم يثبت الناس ملكياتهم حتى وقت معين، فإنهم سيفقدونها»، معتبرة أن هذه «أخبار سيئة للغاية لجميع الذين يرغبون في العودة يوماً ما إلى سوريا». وأعربت عن أملها بأن تمارس روسيا نفوذها لمنع الأسد من فعل ذلك.
عذراً التعليقات مغلقة