حلب – حرية برس:
فر نحو 100 مدني إثر شن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هجوما مفاجئاً بعد منتصف ليل الخميس والجمعة على مناطق في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، استطاع خلاله السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة كتائب الثوار والفصائل الإسلامي.
وقد تمكن التنظيم بهذا التقدم من قطع طرق الإمداد الواصلة بين مدينة إعزاز ومدينة مارع، ثاني أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب بعد إعزاز.
وأكد مراسل “حرية برس” في حلب: ” أن التنظيم اجتاح المنطقة بأعداد كبيرة من المقاتلين بعد منتصف الليل، حيث أصبحت مارع محاصرة بشكل تام بعدما تمكن التنظيم من السيطرة على قريتين تقعان على الطريق الواصل بين مارع وإعزاز”. ونوه مراسلنا ” أن التقدم الذي تحقق يوم الجمعة هو الأكبر للدولة الإسلامية في محافظة حلب منذ عامين، وبفضل ما حققوه يوم الجمعة أصبح مقاتلو الدولة الإسلامية على بعد خمسة كيلومترات من أعزاز، وهي مدينة قريبة من الحدود التركية يتلقى مقاتلو المعارضة الإمدادات من خلالها “.
وأضاف مراسل “حرية برس” في حلب: “قطعت الطرق كافة باتجاه مارع والوضع كارثي وصعب جدا مع وجود 15 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، عدا عن العسكريين منهم”.
و أوضح مراسنا : “من خلال النظر إلى الخارطة العسكرية نجد أن تنظيم الدولة بات يحاصر مارع من الجهتين الشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات سوريا الديمقراطية من الغرب وقوات النظام من الجنوب” وهو ما دفع بالمنظمات الإنسانية والناشطين المعارضين إلى أخلاء مخيمين على الأقل في منطقة إعزاز، لقربهما من مناطق الاشتباك”.
وأبدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان قلقها الشديد إزاء مصير ما يقدر بمئة ألف شخص عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.
وبدوره قال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو الجمعة: “إن المنظمة اضطرت إلى إجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة الذي تديره في شمال سوريا، بعدما وصلت المعارك على بعد ثلاثة كيلومترات عنه”، وأضاف “مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار”.
وأشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من جهتها إلى أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري، وفق تغريدة للباحث في المنظمة جيري سمبسون على موقع تويتر.
عذراً التعليقات مغلقة