محمد الحامد – حرية برس:
شنّت المليشيات الموالية للأسد صباح اليوم الأحد، هجوماً مباغتاً على مواقع مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف ديرالزور الغربي، مستغلةً توجه معظم مقاتلي قسد لريف ديرالزور الشرقي بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقال مصدر محلي لحرية برس: إن مليشيات شيعية متعددة الجنسيات اقتحمت بلدة الجنينة بريف ديرالزور الغربي “جزيرة-شمال نهرالفرات”، وسيطرت على كامل بلدة الجنينة وصولاً إلى أطراف بلدة العليّان المجاورة.
وأضاف “إن القوات المهاجمة هي من المليشيات الموالية للأسد فقط ولم تشارك قوات جيش الأسد في المعركة”.
وأوضح “بعد سيطرة المليشيات الشيعية على بلدة الجنينة، حلّقت 6 طائرات للتحالف الدولي فوق مناطق الاشتباك وأغارت على مواقع المليشيات الموالية للأسد في بلدة الجنينة، ما أدى إلى انسحاب هذه المليشيات إلى موقعها في بلدة الحسينية وأطراف بلدة الجنينة”.
وكشف المصدر ذاته عن أن الهجوم تمَّ انطلاقاً من مواقع قوات الأسد والمليشيات الموالية له في بلدة الحسينية بريف ديرالزور الغربي “جزيرة – شمال نهر الفرات”، فيما حاولت هذه المليشيات العبور من منطقة حويجة بلدة الحصان “شامية” إلى بلدة الجنينة “جزيرة” إلا أن طائرات التحالف أغارت على هذه المليشيات ومنعت عبورها للضفة الشمالية لنهر الفرات.
وقال مصدر خاص لحرية برس: إنه مع بدء الهجوم على بلدة الجنينة بريف ديرالزور الغربي، ظهرت خلايا نائمة لقوات الأسد وتمكنت من اغتيال “أحمد الجفال” القائد العسكري في مجلس ديرالزور العسكري المنضوي في مليشيا قوات سوريا الديمقراطية”، علماً أن هذه الخلايا النائمة هم مقاتلون في صفوف “قسد”.
وتسبب الهجوم في نزوح آلاف العوائل من بلدة الجنينة والقرى المجاورة باتجاه القرى الأكثر أمناً في ريف ديرالزور الغربي.
وتتداخل مناطق السيطرة في ريف ديرالزور الغربي “جزيرة” بين قوات الأسد ومليشيا قسد، حيث تسيطر قوات الأسد على قرى الحسينية والجنينة في بداية الريف الغربي لديرالزور، فيما تسيطر قسد على أغلب الريف الغربي وصولاً لمحافظة الرقة.
عذراً التعليقات مغلقة