شيّع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، يوم الخميس، جثمان العالم الفلسطيني في مجال الطاقة “فادي البطش” الذي اغتيل في العاصمة الماليزية، كوالالمبور السبت الماضي.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان “البطش” في مسجد “العمري” ببلدة جباليا، شمالي قطاع غزة قبل مواراته الثرى في مقبرة “الشهداء” شمالي قطاع غزة.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلال مشاركته في مراسم التشييع إن “الأيدي الآثمة التي اغتالت العالم فادي البطش ستقطع”، وأضاف أن “دماء الشهداء وقود لطريق النصر والتحرير”، وشكر “هنية” مصر وماليزيا لتسهيل دخول جثمان “البطش” لغزة ودفنه في مسقط رأسه في بلدة جباليا.
وقال “خليل الحية” القيادي البارز في حماس في كلمة الحركة “نحمل الاحتلال جريمة قتل العالم فادي البطش ونقول للاحتلال ان فاتورة الحساب ثقلت بيننا وبينك والعقاب قادم”، وأضاف “اذا كان العدو والذي وصلت رصاصته اليك ارادت قتل العلم والحقيقية فان الشعب الفلسطيني سيوجد الالاف امثال فادي” وتابع متوجها الى قاتلي البطش “لن تفلتوا من العقاب”.
من ناحيته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في كلمته ممثلا عن العائلة “نفتخر أننا نعيد جثامين شهدائنا الى ارض الوطن لندفنهم تحت تراب الوطن”.
ووصل جثمان البطش إلى قطاع غزة مساء يوم الخميس، عبر معبر رفح البري، برفقة زوجته وأطفاله، وشارك في مراسم الاستقبال عشرات من الفلسطينيين وقيادات الفصائل الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
واغتيل الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة، السبت الماضي، أثناء مغادرة منزله متوجهاً لأداء صلاة الفجر، في إحدى ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور، وفيما لم تعلن أي جهة حتى اليوم مسؤوليتها عن الحادث، اتهمت عائلة البطش، جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، بالوقوف خلف العملية.
وأعلنت السلطات الماليزية أن “فادي البطش” قتل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات أجنبية أطلقا النار عليه خلال توجهه لأداء صلاة الفجر، واتهمت السلطات الماليزية “دولة شرق أوسطية معنية بتدمير كفاءات الشعب الفلسطيني”، مؤكدة استمرار التحقيقات.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن “فادي البطش”، كان “مهندساً في حماس وخبير طائرات بدون طيار”، وقد يكون التصريح الذي صدر من الاحتلال بشأن المهندس البطش انه خبير في تصنيع الطائرات بمثابة تلميح عن مسؤولية الموساد عن اغتيال البطش، كما اغتال “الزواري” في تونس والذي اتهمه الموساد سابقاً بتصنيع الطائرات.
عذراً التعليقات مغلقة