حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من تعرض مدنيين سوريين إلى «خطر مجاعة» في حال لم تسمح الحكومة السورية والفصائل المعارضة بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال دي ميستورا في جنيف قبل تقديمه تقريراً عبر الفيديو إلى مجلس الأمن: «هناك الكثير من المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة»، لافتاً إلى ضرورة استئناف مفاوضات السلام في جنيف لـ «الحفاظ على قوة الدفع»، فيما قال يان إيغلاند رئيس مجموعة المساعدات الإنسانية بعد ترؤسهما الاجتماع الأسبوعي في جنيف، إن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها كان أصعب من المتوقع خلال هذا الشهر. وزاد: «تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألف شخص من أصل مليون شخص كنا نعد وحاولنا الوصول إليهم براً في أيار (مايو)».
واشار إيغلاند إلى أنه “حتى في المناطق التي حصلنا على موافقة كاملة من الحكومة بشأنها، وقعت مشاكل لا حصر لها في الوصول إليها”.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها القوات النظامية، إضافة إلى أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها قرب مناطق القتال وحواجز التفتيش.
وأضاف إيغلاند أنه لم يكن ممكناً إيصال المساعدات إلى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر في حمص المحاصرين. وقال: «يمكن القول إن الوضع حرج بشكل مخيف (…) الأطفال يعانون من نقص شديد في التغذية في هذه المناطق وهم مهددون بالموت إذا لم نتمكن من الوصول إليهم».
من جهة أخرى، سجلت منظمة الصحة العالمية 135 هجوماً العام الماضي، فضلاً عن أعمال عنف أخرى ضد العاملين في المجال الطبي أو سواه من المرافق الطبية، ما أدى إلى مقتل 173 شخصاً، وذلك مقارنة مع العام 2014، عندما كانت الهجمات أقل (93)، لكنها قتلت 179 شخصاً.
عذراً التعليقات مغلقة