علي عزالدين – ريف حمص – حرية برس:
أطلق المجلس المحلي في قرية ’’القنيطرات‘‘ في شمالي شرقي محافظة حمص، نداء استغاثة بعد أن تعرضت المنطقة لهجمة شرسة من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في الآونة الأخيرة، حيث قصفتها بعشرات الغارات الجوية ومئات الصواريخ وقذائف المدفعية، مما أدى لدمار هائل و نزوح الأهالي منها.
وقال ’’أبو سليمان‘‘ رئيس المجلس المحلي في قرية القنيطرات “لحرية برس”: منذ خمسة أيام بدأت الحملة الشرسة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية على القرية حيث قصفت القرية بكافة الأسلحة والصواريخ، وأحدثت دمار هائل في القرية ووقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، مما اضطر الأهالي إلى النزوح للقرى المجاورة هرباً من شبح القصف والتدمير، وبحثاً عن بعض الأمان، إلا أن وضعهم لم يختلف عن ذي قبل.
وناشد ’’أبو سليمان‘‘ الجمعيات والمنظمات الإنسانية لمتابعة ومساعدة أهالي قرية القنيطرات المنكوبة، بعد أن نزحوا من تحت القصف والحصار إلى وضع آخر مشابه للوضع السابق، كما أن أوضاعهم المعيشية قاسية وصعبة، حيث خرجوا من منازلهم هرباً ولا يملكون أي شيء، فيما أن سكان القرى التي نزحوا إليها هم أيضاً في حالة يرثى لها.
من جانبه قال الناشط ’’سمير أبو خالد‘‘ لحرية برس: إن الحملة الهمجية الشرسة التي قامت بها الميليشيات الإيرانية مدعومة بقوات الأسد والقرى الموالية، أدت لنزوح أعداد كبيرة من الأهالي في القرى الشرقية، وسببّ العديد من الشهداء والجرحى، فيما يعاني الأهالي من أوضاع صعبة بسبب حالة النزوح المفاجئة جراء القصف.
وتابع ’’أبو خالد‘‘ قوله: لم يثني كل هذا من عزيمة فصائل الجيش الحر بالتصدي لمحاولات التقدم، وكبدوا الميليشيات الايرانية خسائر في الأرواح والعتاد، وأمنوا الجبهات الشرقية من أي تقدم أو محاولة اقتحام، للحفاظ على أرواح المدنيين و منازلهم وأرضهم.
يُذكر أن ريف حمص الشمالي يقطنه 320 ألف نسمة بين مقيم و نازح، يُعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، وخاصة بعد الهجمات العسكرية التي بدأتها الميليشيات الإيرانية محاولةً إفشال أي حل في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة