علاء الدين فطراوي – ادلب – حرية برس:
شهدت محافظة ادلب منذُ أيّام عديدة، انخفاضاً بأسعار مواد البناء كالحديد والإسمنت، بنسبة 15 بالمئة، وذلك على خلفية تدفق كمية المحروقات من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة ’’الجيش السوري الحر‘‘ و’’القوات التركية‘‘ إلى محافظة ادلب، عبر طريق دير بلوط وأطمة، بسعر لا يتجاوز 50 ألف ليرة سورية للبرميل الواحد ذو سعة 220 ليتر.
ويقول ’’مسلم الحاج عبدو‘‘ وهو تاجر مواد بناء في ريف ادلب بحديثه لحرية برس: ’’بدأت الحركة التجارية لمواد البناء في أسواق الريف الادلبي بحالة نشطة، بعد دخول كميات هائلة من مادة المحروقات عن طريق عفرين إلى ادلب، وبسعر 50 ألف ليرة سورية للبرميل الواحد من النوع الممتاز منها، بعد أن وصل سعره منذُ قرابة شهرين الى 120 ألف ليرة، وذلك نتيجة معركة ’’غصن الزيتون‘‘، والسبب الآخر الذي تسبب بارتفاعها هو قلة استيرادها من تركيا، الأمر الذي سببّ بشل حركة الأسواق من بيع مواد الاسمنت وارتفاع باهظ بأسعارها.
وأشار ’’الحاج عبدو‘‘ أن سعر الطن الواحد من الحديد اليوم يصل لـ 70 دولار أمريكي، بعد أن وصل سعره منذ أكثر من شهر إلى 90 دولار، فيما بلغ سعر طن الاسمنت ما يقارب 600 دولار أمريكي بعد أن وصل سعره الى 740 دولار.
ولفت ’’الحاج عبدو‘‘ إلى أن حركة البناء تجمدت منذُ شهر شباط/ فبراير الماضي في معظم مدن وبلدات ادلب، حيثُ توقف في مدينة سلقين بريف ادلب الغربي أكثر من 40 مبنى كان يُجهز للسكن، وذلك على خلفية ارتفاع مادة المحروقات التي تسببت بارتفاع مواد البناء.
وأوضح ’’الحاج عبدو‘‘ أن تاجر الأبنية السكنية غير قادر على استكمال عمله في ظل غلاء المواد لعدم وجود توافق في الأسعار المتفق عليها من قبله وقبل المشتري، كوّن أنها بات سعرها بضعفها، فيما أستأنف التجار عملهم في المدينة فور هبوط أسعارها.
وأكد ’’الحاج عبدو‘‘ أن مواد البناء باتت متوفرة بشكل كبيرة في مدينة ادلب، وجميعها مستوردة من الشركات التركية، كما ستشهد في الأيّام المقبلة هبوطاً أكبر حتى تصل الى سعرها الطبيعي قُبيل أزمات المحروقات.
وكانت مدينة ادلب قد شهدت ارتفاعاً باهظاً في أسعار المحروقات منذُ بدء عملية ’’غصن الزيتون‘‘ في شهر كانون الثاني، حيثُ تسببت بإرهاق المدنيين وتوقف الحركة الصناعية والزراعية والاقتصادية في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة