أكدت فرنسا اليوم الثلاثاء، أن شنها للضربات العسكرية على سوريا ليس إعلاناً للحرب على نظام الأسد.
وذكر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أن “الحرب الوحيدة” التي تخوضها بلاده مع حلفائها في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
واستدرك قائلاً “لكن هناك حرب متوازية يشنها بشار الأسد ضد الشعب السوري وأعدائه السياسيين منذ 7 سنوات، إننا لم نعلن الحرب على بشار الأسد، ولقد أكدت ذلك مرارا، والعملية، التي تم تنفيذها قبل عدة أيام، لم تغير شيئا في هذا السياق”.
وأشار ماكرون إلى أن سبب مشاركة بلاده في الضربات العسكرية على سوريا، يعود إلى استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، والذي يشكل بالنسبة لفرنسا خطاً أحمراً في سوريا.
ورأى أن هذه الضربات “أنقذت شرف المجتمع الدولي” بعد أن حولت دول منه “الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مؤسستين عاجزتين عن العمل”، بالرغم من أن “هذه الضربات لم تحسم شيئا، إلا أنها تضع حدا للنهج الذي اعتدنا عليه”، على حد قوله، منوهاً إلى ضرورة السعي لإيجاد الحل السياسي.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” خلال مقابلة له مع إذاعة “فرانس إينفو” أن نظام الأسد بعد الضربات العسكرية لن يسطيع تصنيع الأسلحة الكيميائية من جديد، مشيراً إلى أنه “لو حصل أن اجتاز بشار الأسد هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلا”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ونوه لودريان إلى أن “المسألة هي مسألة السلاح الكيميائي. لم نعلن الحرب على بشار الأسد أو حلفائه. كل ما قمنا به هو التحرك بحيث لم يعد السلاح الكيميائي مستخدما، ولا يضاف هوله إلى محنة الشعب السوري”.
يذكر أن فرنسا شاركت مع بريطانيا والولايات المتحدة في توجيه ضربات عسكرية استهدف مواقعاً لنظام الأسد، من بينها منشآت للأسلحة الكيميائية، وذلك في 14 من شهر نيسان/أبريل الجاري.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد بثت شريطاً مصوراً على تويتر عرض ما وصفه بطائرات حربية من طراز رافال تقلع للمشاركة في عملية استهدفت منشآت للأسلحة الكيماوية تابعة لنظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة