عام مرّ على مجزرة الموت بلا دماء في خان شيخون، والتي استخدم فيها النظام السوري المجرم غاز السارين عبر طائراته الحربية، ماذا فعل المجتمع الدولي عبر منظماته التي تدعي حماية المدنيين من هذه الغازات..؟
بعد عام كامل لا زال القاتل مستمراً بجرائمه ولا زالت الضحية نفسها تقتل يومياً.
ينتظر الضحايا تلك اللجنة التي شكلت في أروقة الكذب والخداع التابعة للأمم المتحدة الراضية عن نزيف الدم السوري، اللجنة أكدت عبر تقاريرها أن النظام استخدم السارين وفرنسا وبريطانيا وأمريكا و… كل هذل الدول لوحت بضربة عسكرية موجعة للنظام، هل يقف كل هؤلاء عاجزين أمام روسيا حليف الأسد وشريكه بدماء السوريين بعد أن هددت بالرد إن تم استهداف مواقع حليفهم الأسد.
هل أصدقاء الشعب السوري هم أصدقاء بالفعل أم أنهم أصدقاء بالقول فقط، وروسيا هي الصديقة بالقول والفعل للأسد؟
تعددت مجازر الكيماوي بدءاً من مجزرة الغوطة الشرقية ولم تكن مجزرة خان شيخون هي الأخيرة ولن تكون ما لم يتم ردع النظام، ولا شك بأن ما آلت له الحال وما وصل إليه السوريون من قناعة بأن العالم أجمع موافق على جرائم النظام إن لم يكن متواطئاً أيضاً.
لقد رأى الشعب السوري كيف كانت ردة فعل أوروبا كاملة على عملية تسميم العميل الروسي سكريبال بالكيماوي وقد تم التنفيذ عملياً مباشرة دون أن يتم الكشف عن نتائج التحقيق، لأن الغرب كان متأكداً من أن روسيا استخدمت الكيماوي على أرض بريطانيا، وهم متأكدون بأن النظام استخدم الكيماوي، ومع مرور كل مجزرة واستمرار سكوت العالم يصل السوريين لقناعة تامة بأنه لن يتم محاسبة النظام على إجرامه حتى بالكيماوي ولو تشكلت ألف لجنة تحقيق.
عذراً التعليقات مغلقة