بغداد – حرية برس:
فرضت السلطات العراقية حظر التجول في العاصمة بغداد بعد اقتحام أنصار التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم عددا من السفارات الغربية وخصوصا الأمريكية والبريطانية.
وكان أكثر من 50 جريحاً من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر سقطوا جرحى برصاص قوات الأمن العراقية التي واجهت المحتجين عندما اقتحموا مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي لبعض الوقت اليوم الجمعة، قبل إخراجهم من هناك.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في وقت لاحق السيطرة بشكل كامل على ما وصفتها في بيانها “أحداث الشغب” في المنطقة الخضراء.
وقال مقتدى الصدر في بيان له عقب الأحداث أنه يدعم المحتجين اقتحموا المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد يوم الجمعة وأدان استخدام القوة ضدهم من قبل قوات الأمن العراقية.
وقال الصدر في بيانه “إني لأحترم خياركم وثورتكم العفوية السلمية. تعسا لحكومة تقتل أبناءها بدم بارد.”
والجدير بالذكر أن أنصار الصدر يحتجون منذ أسابيع على فشل البرلمان في إقرار تشكيلة حكومية من الخبراء واقتحموا المنطقة الخضراء في 30 أبريل نيسان الماضي.
وزاد سخط المحتجين أيضا لعجز الحكومة عن إقرار الأمن بعد موجة تفجيرات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في بغداد هذا الشهر أودت بحياة أكثر من 150 شخصا.
وبدأت الأزمة السياسية العراقية في شهر شباط / فبراير الماضي عندما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي خططاً لتعيين وزراء من التكنوقراط المستقلين وهو ما يهدد بالقضاء على نظام المحاصصة السياسية الذي يجعل الجهاز الإداري للدولة عرضة للفساد.
وحذر العبادي من أن الأزمة قد تضعف الحرب التي يشنها العراق على الدولة الإسلامية التي مازالت تسيطر على مساحات كبيرة في شمال وغرب البلاد.
وقال الصدر إنه يؤيد خطة العبادي واتهم جماعات سياسية أخرى بعرقلة الإصلاحات للحفاظ على مصالحها الشخصية.
عذراً التعليقات مغلقة