لو قرأنا الواقع بتمعن وما يحصل يتبادى للأذهان بأن العالم اتفق على تقسيم سوريا وحينما نقول العالم لا يستثنى أحد من الدول إن كانت الصديقة أو غير الصديقة للشعب السوري.
ولكن السؤال هل كان بشار الأسد من ضمن المخططين لهذه اللعبة القذرة التي تضعف سوريا لمئات السنين بما يصب لمصلحة اسرائيل والتي كان الأسد ومحوره اللامقاوم واللاممانع يمثلون محور تضليل الناس بهذه الأضحوكة التي مرت على مدى عقود.
ما الحل أمام هذا الواقع الذي يعيشه الشعب السوري من تقسيم وتهجير وتغيير ديمغرافي وصمت دولي وصل لحد الرضا والقبول بهذه الحلول التي كانت روسيا قد بدأت بها بهدف تحييد كل من تسول له نفسه بالانقلاب على الحاكم…
الحاكم الذي لطالما كان الكلب المدلل لديهم ولدى اسرائيل فهو ينفذ ما يقال له دون أي اعتبار للشعب السوري الذي أرهب الناس بشجاعته وحين شعر الجميع بخطورة هذا الشعب على اسرائيل والدول الاستبدادية بدأ التفكير بتقسيم سوريا لتضعف ولا تقوم لها قائمة.
أفكار وآراء كثيرة يتم الحديث عنها ولكن الحل الذي يجب أن يكون بالحسبان هو أن يتم إعادة هيكلة البيت الداخلي للثورة عبر المفكرين والشرفاء وكل من أثبتت سنوات الثورة ولاءه المطلق لها.
ويمكن أن يبدأ هذا بتحييد من كانوا سبباً في الشتات والاقتتال الداخلي وشرذمة الفصائل العسكرية وهنا أخص بالذكر في الشمال السوري حيث الثقل وتواجد الثوار فيها، وبعد تحييدهم يجب بناء جيش موحد لتحقيق أهداف الثورة السورية والشعب الذي عانى الشتات.
بات أبسط الناس يعلم بأن بشار هو مجرد أداة لتقسيم سوريا ويدرك غاية إبعاد الثوار عن محيط العاصمة دمشق وعن اسرائيل وهذا ما نراه بشكل واضح بتهجير أهالي الغوطة الشرقية والأنظار بعدها تتوجه لدرعا لقربها من اسرائيل وهكذا يكون تم الوصول للمنشود من دون أي حرب تخوضها اسرائيل والدول الداعمة لها فطفلهم المدلل وكلبهم النباح جاهز ومعه إيران وحزب الله الذين كان لهم الدور الأكبر بهذا العمل، وكل ما يتم ترويجه عبر الإعلام عكس ما يتم فعله من وراء الكواليس وفي أقبية المخابرات العالمية والتي وضعت المخابرات السورية لتنفيذ ما يؤمرون به.
فهل تنجح خطتهم بالتقسيم أم سيكون للشعب السوري والثوار الشرفاء دور بقلب الطاولة عليهم لينقلب السحر على الساحر؟
عذراً التعليقات مغلقة