حرية برس:
جددت قوات الأسد قصفها مناطق الغوطة الشرقية بـ”غاز الكلور” السام، حيث استهدفت مدينة حمورية ليلة أمس ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات الأسد تحوي غازات سامة، ما أدى إلى وقوع أكثر من عشرين حالة اختناق في صفوف المدنيين.
وقال الدفاع المدني السوري بالغوطة الشرقية المحاصرة، إن عدداً من المدنيين أصيبوا باختناق بعد هجوم بغاز الكلور السام شنته قوات الأسد ليل الأربعاء الخميس على الأحياء السكنية في مدينة حمورية.
وأوضح الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن معظم إصابات المدنيين كانت في صفوف النساء والأطفال، وأن فرقه لم تتمكن من توثيق الإحصاء الدقيق للحالات نتيجة كثافة القصف وإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وأفاد مراسل حرية برس في الغوطة الشرقية عمران الدوماني باستشهاد أكثر من 20 شخصاً، جلهم من المدنيين خلال الساعات الماضية بقصف جوي وصاروخي على مدن سقبا وحرستا وحمورية، إضافة لبلدتي كفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية.
ويعتبر هذا الهجوم الثالث من نوعه في أقل من شهر، استهدفت فيه قوات الأسد مناطق في الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام، على الرغم من التحذيرات الدولية لنظام الأسد من مغبة استخدامه.
وحذرت واشنطن مجلس الأمن في 12 مارس الماضي، بأنه إذا لم يتخذ إجراءات حيال استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية فإنها ”ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك“.
وكان أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية وادخال المساعدات، غير أن نظام الاسد وروسيا لم يلتزمان بالقرار.
يُذكر أن نظام الأسد وروسيا رغم ذلك تواصلان حملتهما الهمجية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين منذ 18 من فبراير الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة