مرام محمود
امتزجت تلك اللعبة بالقليل من الفرح والكثير من الخوف المختبئ بالصدور.
هنا في داخل إحدى خيام النزوح بريف إدلب الشمالي اختفت متعة اللعب بين رصاص بنادق الفصائل المتناحرة.
فما أن يغيب الطيران من كبد السماء حتى يعلن رصاصهم موعداً جديداً ومختلفاً مع الموت، وبين هذا وذاك هنالك من يحاول الانشغال واللعب كالأطفال والفرح مثلهم لكن مع أخذ الحيطة والكثير الكثير من الحذر.
لم تعد تلك اللعبة مجرد نوع خاص من التسلية والبهجة لكنها تصبح اليوم تعتمر بقلوب الأطفال الكثير من الخوف والقليل مما يسمى السعادة، باعتقادهم أن تلك الخوذ قد تحميهم من رصاص تاه عن مساره وضاعت بسببه أسمى معاني التضحية، لتصبح لعبتهم برغم بساطتها إحدى المستحيلات داخل وطننا المنكوب.
عذراً التعليقات مغلقة