اتهم المعارض السياسي الروسي “اليكسي نافالني” اليوم الثلاثاء نظام بوتين بأنه يسعى لـ “خطة” من أجل وضعه في السجن يوم الإنتخابات الرئاسية المقبلة التي منع من خوضها بموجب إدانه قضائية.
وأليكسي نافالني محامي وسياسي روسي اشتهر بفضحه الفساد وبمعارضته حكم بوتين، واختار إنشاء مدونة وموقع إلكتروني لبيان مواقفه وكشف الغش والتلاعبات التي تجري داخل الدولة.
وطالب السياسي المعارض الروس بالتوحد لإفشال ترشح بوتين للرئاسيات، وقاد احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف ضد حكم بوتين، كما أنشأ مؤسسة لمحاربة الغش في 2011.
شارك في الانتخابات عام 2011 وخسر أمام مرشح الحزب الأول، لكنه حصد 30% من الأصوات، مما وضعه على الخريطة السياسية باعتباره معارضا مهما للنظام.
اتهم بالاختلاس وحكم عليه بالسجن لخمس سنوات مع وقف التنفيذ، رُفض ترشحه لرئاسيات 2018، ويقود مظاهرات تطالب بمقاطعة الانتخابات، وتعهدت السلطات بمتابعته.
ويدعو “نافالني” إلى مقاطعة الانتخابات المقررة في 18 آذار/مارس.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدثة باسم محكمة منطقة تيفرسكوي في موسكو قولها إن “جلسة الاستماع بخصوص نافالني تحددت في 5 اذار/مارس” المقبل.
اعتقل عدة مرات لأنه نظم مظاهرات غير مرخص بها، وضمت أحيانا آلاف المشاركين في جميع أنحاء روسيا، وتخللها اعتقال المئات، وكان آخرها منذ شهر، حيث اعتقل في 28 كانون الثاني/ يناير بسبب تنظيمه لمظاهرة غير مرخصة، لكن أفرج عنه. وقد يواجه المعارض الشاب عقوبة السجن شهراً.
وكتب نافالني على مدونته “من الواضح أن الخطة العبقرية التي يعدونها لي هي اطلاق سراحي في 5 نيسان/ابريل” اي بعد الانتخابات.
واعتقلت سلطات نظام بوتين الاسبوع الفائت، “ليونيد فولكوف” مدير حملة نافالني في مطار موسكو، بتهمة تتعلق بتظاهرة 28 كانون الثاني/يناير.
وقررت السلطات القضائية احتجازه ثلاثين يوماً ما يعني أنها لن تطلق سراحه إلا بعد الانتخابات.
وحجبت هيئة المراقبة الإعلامية في روسيا الأسبوع الماضي موقع نافالني على الانترنت حيث ينشر فضائح عن الفساد بين النخب السياسية في روسيا، إضافة إلى دعوات لمقاطعة الانتخابات.
ويتوقع أن يفوز الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين بولاية رابعة لحكم البلاد حتى العام 2024.
عذراً التعليقات مغلقة