حمص – حرية برس:
شهد حي الوعر المحاصر أمس الجمعة أول حالة وفاة بسبب نقص في المواد الطبية والغذائية الناجم عن حصار قوات الأسد للحي الذي يقطنه حوالي 100 ألف مدني وتسيطر عليه فصائل الثوار.
وأفاد مراسل “حرية برس” في حمص أن الطفلة لميس العيسى البالغة من العمر 7 شهور قضت أمس بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجها.
ويأتي هذا بالتزامن مع حملة أطلقها ناشطون تحذر من حصول مجاعة في حي الوعر المحاصر من قبل قوات الأسد ومليشياته، حيث يشهد الحي نقصاً حاداً في مادة الخبز.
وقال الناشط حسن الأسمر عضو تجمع ثوار سوريا أن حالات الجفاف لدى الأطفال شهدت تزايداً كبيراً في حي الوعر المحاصر، وبلغت نحو 100 حالة بسبب سوء التغذية، في حين أن آخر قافلة مساعدات إنسانية تم دخولها للحي 2015/12/5 منذ مايقارب الخمسة أشهر .
وأوضح الأسمر أن “حي الوعر تحاصره قوات الأسد من جهة والمليشيات الطائفية الشيعية من جهة أخرى،وأن هناك منفذين للحي، الأول هو حاجز الشؤون الذي تسيطر عليها قوات الأسد وتمنع دخول المساعدات الإنسانية للحي، فيما المنفذ الثاني هو عبر قرية المزرعة وهو مغلق أيضاً بسبب استهدافه من قبل المليشيات الطائفية الشيعية.
ويعد حي الوعر المحاصر آخر معقل للثورة في حمص عاصمة الثورة والذي تسيطر عليه كتائب من الجيش الحر، ويعاني حصاراً خانقاً وانعدام مادة الخبز وحليب الأطفال، كما يعاني نقصاً كبيراً في المواد الطبية الأساسية وعدم توفر العلاج لمرضى الأمراض المزمنة كمرض السرطان والسكري ومرضى القصور الكلوي.
ويحتاج سكان الحي البالغ عددهم 100 ألف نسمة إلى مايقارب 10 آلاف ربطة خبز يومياً، كما حالت طبيعة أرض الوعر الصخرية دون حفر أنفاق لتأمين المواد الغذائية والطبية للحي.
والجدير بالذكر أن حي الوعر يدخل ضمن هدنة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وبالرغم من ذلك لم يتم إدخال المساعدات الأممية بس منع قوات الأسد والميليشيات الطائفية المحاصرة للحي دخول قوافل الإغاثة الأممية.
عذراً التعليقات مغلقة