حمص – حرية برس:
مع تشديد قوات الأسد حصارها على حي الوعر في مدينة حمص يبدو الحي مقبلاً على وضع كارثي على صعيد تأمين مستلزمات المعيشة من غذاء ودواء ومحروقات لأهالي الحي الذين يقدر عددهم بنحو 100 ألف نسمة، بعضهم نازح من أحياء المدينة التي دمرتها قوات الأسد خلال سنوات الثورة الخمس الماضية.
وقال الناشط حسن الأسمر عضو تجمع ثوار سوريا لمراسل “حرية برس” في حمص أن قوات الأسد أحكمت الحصار على الحي مجدداً قبل أكثر من شهر بعد انقلاب النظام على الهدنة التي أبرمها برعاية أممية قبل نحو 5 أشهر مع فصائل الثوار والتي لم ينفذ من بنودها إلا الشيء القليل.
ويضيف الناشط حسن الأسمر أن الحي يفتقد للطحين اللازم للخبز، وأن الحي بات على شفا كارثة إنسانية بسبب فقدان المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال، بعد فشل الأمم المتحدة في إجبار نظام الأسد على إدخال قوافل المساعدات للحي المحاصر.
وقال يان إيجلاند المسؤول الكبير بالأمم المتحدة للصحفيين في جنيف يوم أمس الخميس إن معايير الحصار تنطبق على حي الوعر، “من تطويق عسكري كامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية ومنع تحرك المدنيين من المنطقة أو إليها”.
وأضاف إيجلاند “الوعر واحدة من تلك الأماكن التي تحدث فيها أمور تفطر القلب حيث كانت هناك قافلة محملة بالكامل وقفت لأيام كما حدث الأسبوع الماضي وبداخلها مؤن نعلم أن هناك حاجة ماسة لها. وفي النهاية يتم إبلاغنا بأن علينا تفريغ الحمولة”.
وقال إيجلاند إن قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة لم تحصل بعد على إذن الحكومة بالوصول لنصف ما يقرب من 905 آلاف شخص يحتاجون للمساعدة.
وأضاف إيجلاند أن المنظمة الدولية “تأمل إرسال فرق تقييم إلى مناطق محاصرة أخرى في أجزاء مختلفة من سوريا في الأيام القادمة لكنها تواجه صعوبات للوصول لمن يواجهون أزمات جديدة ما زالت تتفجر في الصراع”.
فيديو مؤثر لطفل من حي الوعر يحكي حالة الحصار:
عذراً التعليقات مغلقة