أدانت فرنسا اليوم الجمعة القصف الجوي الذي استهدف مخيماً للنازحين فى سوريا أمس، وذلك في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية دعت فيه للتحقيق، واصفةً إياه بأنه “عمل مثير للاشمئزاز وغير مقبول يمكن أن يصل إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية.”
وكان مراسل حرية برس أفاد أن طائرة حربية قصفت مخيم “كمونة” للنازحين بالقرب من بلدة سرمدا على الحدود التركية مساء يوم أمس الخميس، ما أسفر عن استشهاد 30 شخصاً معظمهم من الأطفال، بحسب “تجمع ثوار سوريا”.
كما ندد مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالغارات الجوية التي استهدفت المخيم. وقال إنها “هجمات قاتلة”. وأضاف زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن القصف الذي وقع الخميس في مدينة سرمدا، الواقعة بمنطقة سيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي سوريا قرب الحدود مع تركيا، دليل على “جريمة مشينة ومحسوبة بشكل خاص”.
وأوضح الحسين أن تقارير أولية لم يتم التحقق منها حتى اللحظة، تشير إلى أن الطائرات التي شنت الضربات تابعة للحكومة السورية.
فيما نفت قوات الأسد في بيان لها اليوم الجمعة توجيه هجمات من قبل سلاحها الجوي للمخيم، متهمة مجموعات “إرهابية” على حد قولها باستهداف “أهداف مدنية” مضيفةً أن “بعض المجموعات الإرهابية بدأت فى الآونة الأخيرة وبتوجيه من جهات خارجية معروفة بضرب أهداف مدنية بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين واتهام الجيش العربي السوري”.
عذراً التعليقات مغلقة