أظهرت دراسة دنماركية حديثة، أن تناول الحوامل مسكنات “باراسيتامول” يمكن أن يؤثر بالسلب على خصوبة أطفالهن من الإناث في المستقبل.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كوبنهاجن الدنماركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Endocrine Connections) العلمية.
وكانت دراسة بريطانية أجريت في مايو 2015، كشفت أن الحوامل اللواتي يتناولن “باراسيتامول” قد تتأثر مستويات الصحة الإنجابية لدى مواليدهن الذكور، وهو ما قد يؤدي إلى تعرضهم إلى مشاكل في الإنجاب عند الكبر.
وفي الدراسة الجديدة، ركز الباحثون على تأثير “باراسيتامول” على خصوبة المواليد الإناث، حيث أجرى الباحثون 3 دراسات منفصلة على الفئران الحوامل، وعالجوهن بمسكنات “باراسيتامول” لتخفيف الآلام أثناء الحمل.
ومن المعروف أن التعرض لبعض المواد الكيميائية أثناء الحمل يمكن أن يسبب آثارا سلبية تظهر مستقبلا على الذرية.
وأعطى الباحثون للفئران جرعات من مسكنات “باراسيتامول” تعادل تلك التي تأخذها السيدات الحوامل لتخفيف الآلام.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تم إعطاؤها عقار “باراسيتامول” أثناء الحمل، أنتجت ذرية من الإناث يحملن عددا أقل من البويضات، ما يعني أنه في مرحلة البلوغ، يكون عدد البويضات المتاحة للإخصاب أقل مما يجب، ما قد يقلل من فرص نجاح الإنجاب خاصة مع تقدم العمر.
وقال الدكتور ديفيد كريستنسين، أستاذ النساء والتوليد بجامعة كوبنهاجن إن “نتائج الدراسة قد تمثل مصدر قلق حقيقي لأن البيانات من ثلاثة مختبرات مختلفة وجدت بشكل مستقل أن “باراسيتامول” قد يؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة”.
وأشار إلي أنه رغم التشابه بين الفئران والبشر إلا أن النتائج تحتاج إلي إجراء دراسات أخرى على البشر لتأكيدها.
وأضاف أن النتائج تقودنا إلي إجراء مزيد من الدراسات المستقبيلة لكشف الآلية التي يؤثر بها عقار “باراسيتامول” على الخصوبة.
وتنص إرشادات منظومة الصحة العامة في بريطانيا، على عدم تناول الحوامل عقار “باراسيتامول” إلا عند الحاجة الماسة ولأقصر مدة ممكنة.
عذراً التعليقات مغلقة