إدلب – حرية برس:
سيطرت قوات الأسد وميليشياته على أربع قرى جنوب شرقي محافظة إدلب، بعد معارك مع هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش السوري الحر.
وقالت مصادر محلية لحرية برس: أن قوات الأسد والميليشيات الطائفية التابعة له، بدأت التقدم بقصف القرى بالمدفعية والصواريخ بشكل عنيف، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد، وهو ما دفع الفصائل للانسحاب من قرى “أم صهريج، الرويبدة، فحيل جلاس، ورسم العبد”، التابعة لناحية سنجار جنوب شرق مدينة إدلب.
وكانت قوات الأسد ومليشياته سيطرت في الأيام الماضية على مساحات واسعة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي انطلاقاً من بلدة أبو دالي، متبعة سياسة الأرض المحروقة، وسط حركة نزوح هي الأكبر، حيث تشير تقديرات إلى نزوح نحو 200 ألف نسمة من مناطق ريفي إدلب وحماة الشرقيين.
مؤشرات وتحذيرات
وقال ضابط عسكري منشق عن قوات الأسد (فضل عدم كشف اسمه) لحرية برس: أنه وبهذا التقدم السريع الذي تحرزه قوات الأسد وميليشياته في ريف إدلب الجنوبي، وبعد سيطرتها على العديد من القرى في المنطقة، تكون قد قلصت مسافة بعد قواتها ومناطق سيطرتها الأخيرة، عن بلدة سنجار إلى 8 كم وعن بلدة أبو الضهور نحو 29 كم، مضيفاً: أن قوات الأسد قد اعتمدت محور الهجوم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط مناطق نائية لا تحوي مراكز عمرانية كبيرة تؤمن للفصائل مراكز دفاعية ونقاط تمترس، وبهدف الوصول إلى تلة أم الرجيم الاستراتيجية والتي تطل على منطقة سنجار وأبو الظهور وريف حلب الجنوبي وحتى ريف حماة الشرقي، نظراً لارتفاعها وموقعها الجغرافي الهام.
ونوه المصدر أنه في حال وصلت قوات الأسد وميليشياته لهدفها المنشود، فبذلك “نكون وصلنا لحقيقة الشائعات التي انتشرت مؤخراً، والتي تحدثت عن إتفاق غير معلن بين الدول الضامنة في مؤتمر أستانة ينص على وجوب سيطرة قوات الأسد وميليشيات إيران الطائفية على وجه الخصوص، على ريف حماه الشرقي وريف إدلب الشرقي الجنوبي وريف حلب الجنوبي”.
وفي السياق ذاته، اعتبر الرائد “جميل الصالح” قائد “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” أنه “حان وقت الإنشقاق عن كل فصيل ينفذ أجندة الخارج وينفذ تعليمات بائعين الدم”، في إشارة إلى معارك جبهات ريف حماة وريف إدلب التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات الأسد مدعومة بميليشيات طائفية وبدعم جوي من الطائرات الروسية وطائرات الأسد، مذكراً بمبادئ الثورة السورية، التي خرجت تدافع عن المظلومين والمهجرين واليتامى وأصحاب الحقوق.
عذراً التعليقات مغلقة