عمت الاحتفالات بعيد العمال مختلف المدن والعواصم العالمية الأحد بحيث طالب عشرات الآلاف برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وزيادة ضمانات العمل، فيما شهدت باريس وإسطنبول موجة غضب ومواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن.
هتف العمال الأحد، من موسكو إلى مدريد، بمطالبهم برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وزيادة ضمانات العمل في إطار الاحتفالات بعيد العمال، فيما أطلقت الشرطة في باريس وإسطنبول الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين.
في باريس، ووسط موجة من الغضب ضد إصلاحات مزمعة بشأن قوانين العمل ستطرح على البرلمان الثلاثاء، حاول مئات عناصر شرطة مكافحة الشغب ضبط عشرات آلاف المحتجين فيما تصاعد التوتر عندما رشقهم شبان يرتدون الأقنعة بمقذوفات وهتفوا “الجميع يكرهون الشرطة”.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسعت إلى تفريق مجموعة من مثيري الشغب الذين يتعمدون المواجهة مع قوات الأمن. وهتف المتظاهرون عند انطلاق مسيرتهم من ساحة الباستي: “اسحبوا قانون العمل. القانون غير قابل للتعديل أو النقاش”.
الشرطة التركية تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين في إسطنبول
في إسطنبول، نشر نحو 25 ألف شرطي أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم، بؤرة التظاهرات.
وفي منطقة اوكميداني ألقى يساريون متطرفون مقنعون القنابل الحارقة والمفرقعات على الشرطة وأشعلوا حرائق لإغلاق الطرق. وذكر مكتب محافظ إسطنبول اعتقال 207 أشخاص في انحاء المدينة لمحاولتهم القيام بمسيرة نحو ساحة تقسيم. وأضاف أنه تمت مصادرة 40 قنبلة حارقة و17 قنبلة يدوية وعشرات المفرقعات.
وشارك مئات من نشطاء العمال والنقابات في احتجاج محظور رسميا وحملوا شعارات تدعو إلى التضامن مع العمال، في مكان شاسع مخصص للأسواق في ضاحية باكيركوي القريبة من المطار الدولي.
أغلبية الفرنسيين يفقدون ثقتهم في النقابات العمالية ولا يرون منها فائدة
في موسكو شارك نحو 100 ألف عامل في مسيرة عيد العمال في الساحة الحمراء في موسكو ولوحوا بالأعلام الروسية وحملوا البالونات قرب أسوار الكرملين، بحسب الشرطة. وجرت المسيرة المخططة بشكل دقيق وسط أزمة اقتصادية تعاني منها روسيا بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتدهور أسعار النفط.
وفي كوبا شارك مئات الآلاف في مسيرة تدين حملة “زعزعة استقرار” الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية. وقال الأمين العام لنقابة عمال كوبا المركزية يوليسيس غولارتي أمام الحشود في ساحة الثورة في هافانا، إن “الأول من أيار/مايو هو كذلك يوم لإدانة المناورات التي تهدف إلى شطب المكاسب التي حققتها السياسة الاشتراكية في أمريكتنا وزعزعة استقرار الحكومات اليسارية والتقدمية”.
وفي إسبانيا حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا أحد غير شرعي” و”لا لسياسة الهجرة الأوروبية واتفاق التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة”.
مسيرات عيد العمال تتحول إلى حركات احتجاجية في عدة دول
وفي النمسا واجه المستشار فيرنر فايمان هتافات الاستياء أثناء القائه كلمة أمام نحو 80 ألف شخص في فيينا، بعد أسبوع من هزيمة الحكومة الكارثية أمام اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة.
وفي كوريا الجنوبية، هتف النشطاء وأعضاء النقابات بصوت واحد أثناء تظاهرة في ساحة سيول أمام مبنى البلدية “لنناضل معا ضد مشروع القرار الشرير”.
* المصدر: فرانس 24 – فرانس برس
عذراً التعليقات مغلقة