علي عز الدين – حرية برس:
ازدادت معاناة أهالي مدينة الرستن كبرى مدن الريف الشمالي لحمص المحاصر، بعد انتهاء مادة الطحين المقدمة من الهلال الأحمر كمساعدات غذائية.
وقال “ماهر الدالي” نائب مدير هيئة الخبز في الرستن لـ “حرية برس” أن آخر خبزة كانت بتاريخ 16 ديسمبر 2017 وبعدها انتهت مادة الطحين وكافة المستلزمات التشغيلية لمادة الخبز.
المجلس المحلي للمدينة التي يقطنها حوالي 70 ألف شخص، وجه نداء استغاثة في 18 من هذا الشهر، لتفادي الكارثة التي أشرفت عليها المدينة، نداء الاستغاثة ليس الاول فقد سبقه نداء آخر في 6 تشرين الاول/اكتوبر.
ويقدر “الدالي” نائب مدير هيئة الخبز التابعة للمجلس المحلي الكمية المطلوبة في الخبزة الواحدة بحوالي 25 طن من الطحين، مضيفاً أنهم استهلكوا الكمية المقدمة من الهلال الأحمر خلال شهر ونصف، وغطت حوالي 9 خبزات والآن ليس لدينا أي مخزون استراتيجي، وكل مايلزمنا من مواد تشغيل لتوفير مادة الخبز متوفرة تقريباً ماعدا الطحين” متوجها لكل الجهات المعنية والمنظمات الانسانية برسالة أن “موضوع الخبز موضوع حساس يرجى مراعاة الامر وتدارك الكارثة قبل وقوعها”.
ومن جانبه قال “محمد أبو يزن” أحد أهالي مدينة الرستن لـ “حرية برس” عائلتي مؤلفة من خمسة أشخاص استهلك في اليوم الواحد كيس من الخبز أي مايعادل 2 كيلو غرام، وثمنه في السوق الحر 500 ليرة سورية، أي ما يقارب 15000 ليرة سورية في الشهر، وليس لدي أي دخل شهري أو مرتب مالي وأوضاعنا المعيشية صعبة.
وأضاف “أبو يزن” في حديثه وفرت لنا مراكز التوزيع التابعة للمجلس المحلي في الرستن الكثير من الاعباء حيث يباع كيس الخبر بوزن 2 كيلو غرام ب 150 ليرة سورية وهذا فارق كبير.
الجدير بالذكر أن مدينة الرستن مرت من عام بحالة انقطاع تام لمادة الخبز وأطلق ناشطين في آذار العام الماضي حملة هاشتاغها #صرخة_حصار بسبب سوء التغذية وانقطاع الخبز وتردي الوضع المعيشي والطبي والانساني في المدينة .
عذراً التعليقات مغلقة