عادة ما توثر وجبة الفطور على الخلايا الدهنية في أجسادنا عبر تقليل نشاط الجينات المسؤولة عن هضم الدهون وتعزيز نسبة امتصاصها للسكر، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة سايكولوجي. ما قد يقلل من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وجد الفريق المتواجد في مدينتي باث ونوتينغهام البريطانيتين، أن الدهون الموجودة في أجسد المصابين في السمنة أقل تأثراً بالأنسولين الذي يحدد نسبة السكر في الدم، مقارنة بالأشخاص النحيفين. جدير بالإشارة أن تلك العملية مرتبطة بالنسبة الدهون في جسم الإنسان.
كانت مدة البحث ستة أسابيع، تم خلالها مقابلة 94 بالغاً منهم 29 لا يعانون من السمنة و20 مصابون بها. خُيّر المشتركون بين تناول الفطور بشكل يومي قبل الساعة الحادية عشر، وبين الصوم حتى منتصف اليوم ثم البدء بتناول الطعام. كما طلب من الأشخاص الذين اختاروا خيار الفطور تناول طعام يعادل 350 سعرا حرارياً خلال ساعتين من استيقاظهم، و700 سعر حرارياً حتى الساعة الحادية عشر، بينما لم يتناول الأشخاص الذين اختاروا خيار الصوم أي نوع من السعرات الحرارية حتى منتصف اليوم.
قام الباحثون بقياس التمثيل الغذائي، وبناء الجسم، والشهية والصحة الهضمية والقلبية لدى المشتركين قبل دخول التجربة وبع الستة أسابيع التي أجريت خلالها التجربة، كما قاموا بقياس نسبة الدهون لدى المشتركين في 44 جيناً مختلفاً، إضافة إلى نسبة البروتين، وقدرة الدهون على امتصاص الجلوكوز كاستجابة لتأثير الأنسولين.
يقول خافيير جونزاليس، المشرف على الدراسة “مع تشكل أفهم أفضل حول تعامل الدهون مع نوعية الأكل ومواعيد الأكل، أصبح بإمكاننا استهداف تلك الآليات، فقد يكون بإمكاننا مستقبلاً الكشف عن عدة طرق تقلل من خطر ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، حتى إن لم يكن باستطاعتنا التخلص منه”.
وأضاف “نظراً إلى تناول المشتركين فطوراً ذو نسبة عالية من الكربوهيدرات، ليس باستطاعتنا بالضرورة تعميم نتائج البحث على أنواع أخرى من الفطور، خاصة الأنواع التي تحتوي نسبة عالية من البروتين. ستقوم دراساتنا المستقبلية باستكشاف كيفية تعامل الفطور مع أساليب الحياة الأخرى كالتمارين الرياضية مثلا”.
عذراً التعليقات مغلقة