محمود ابو المجد ـ حمص ـ حرية برس:
الإعتماد على الذات هو السمة التي تتصف بها المشاريع التنموية، و التي أثبتت نجاحاً كبيراً ومع مرور الوقت كان لا بد من تحويل المواطن لصاحب مشروع يعتمد فيه على نفسه بدلاً من السؤال و إنتظار السلة الغذائية.
في ريف حمص الشمالي تم الإعتماد على المشاريع التنموية، التي يمكن أن تستمر لدى المواطن و يمكن أن يؤسس عن طريقها مشاريع أكبر.
حديثاً أطلقت منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية (IYD) في ريف حمص الشمالي عدة مشاريع منها مشروع “دعم سبل العيش” و الذي ينقسم لشقين: الشق الأول عبر دعم زراعة حديقة منزلية بخضروات شتوية (سبانخ_ بازلاء _ سلق)،حيث أطلق هذا المشروع في مدينة الرستن و قرى غرناطة و زميمير، ويقدر عدد المستفيدين من هذا المشروع 400 عائلة يستمر لمدة ستة أشهر، كما سيتم دعم العائلات المستفيدة بمواد اليوريا و السوبر، بحسب ما أفاد السيد أبو عبيدة مدير منظمة IYD في ريف حمص الشملي لـ “حرية برس”.
فيما أضاف بأن الشق الثاني من هذا المشروع هو دعم 125 عائلة من مالكي الأبقار بـ (10كغ) من العلف وطبابة مقابل أخذ (2كغ) من الحليب، تعطى لأحد العائلات المحتاجة.
و عن المشروع الثاني قال السيد أبو عبيدة بأنه سيتم دعم 185 عائلة من مربي الأبقار ممن تملك أقل من 3 رؤوس من البقر، حيث سيتم الدعم عن طريق إعطاء مالك الابقار (10كغ) من العلف إضافة للطبابة، مع مراعاةالأولوية للعائلات التي تكون مسؤولة عنها امرأة، كعوائل الشهداء و المعتقلين، بشرط أن يتم شراء الحليب من المستفيدين بحيث يتم شراء طن يومياً، وبالتسيق مع منظمة إحسان يتم أخذ الحليب لمعامل الألبان، لمدة اربعة أشهر طيلة عمر المشروع.
أم مازن زوجة شهيد كانت قد استفادت من أحد المشاريع التنموية قالت لمراسل حرية برس بأن المشروع الذي استفادت منه كان السبب الرئيسي في مساعدتها لإعالة أسرتها المكونة من سبعة أطفال، حيث قدمت الشكر لكل المنظمات التي تمد يد العون للأسر الفقيرة، في ظل هذه الأوقات التي نمر بها.
وتشهد المشاريع التنموية اقبالاً ملحوظاً من قبل المنظمات العاملة في ريف حمص الشمالي، لما تحققه من أثار الإيجابية وفائدة كبيرة لشريحة واسعة من السكان في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة