أمير ابو جواد
حرية برس:
في هذه الفسحة الصغيرة التي لم يبقى سوى القليل منها من الغوطة المحاصرة، يقوم بعض الأهالي بالتنزه بين بساتينهم، لعلهم في مشوارهم الصغير ينسون شيئاً من الحرب القاسية التي أدمت أيامهم وأحرقت جمال غوطتهم.
تجدهم بين أشجار الحور والكينا، وعلى جنبات النهر الصغير الذي يعد الشريان الرئيسي لأراضي الغوطة، تجدهم اليوم في حضرة فصل الخريف وتحت بريق أشعة الشمس الدافئة، هاربين من واقع مرير إلى جنبات الطبيعة بين الأشجار، يبغون لحظات من الأمل، تعيد لهم بريق حياة بائسة أحرقتها نيران الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة