وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بأنه “هتلر الشرق الأوسط الجديد” في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، مما يصعد بقوة حربا كلامية بين البلدين.
وأشار الأمير محمد الذي يتولى كذلك منصب وزير الدفاع إلى أن الأمر يتطلب مواجهة نزعة التوسع الإيرانية في عهد خامنئي.
ونقلت الصحيفة عنه قوله “لكننا تعلمنا من أوروبا أن المسكنات لا تجدي. لا نريد لهتلر الجديد في إيران أن يكرر في الشرق الأوسط ما حدث بأوروبا”.
وتدعم السعودية وإيران أطرافاً متنافسة في حروب وأزمات سياسية بالمنطقة.
واحتدم التوتر هذا الشهر عندما أعلن رئيس الوزراء اللبناني المتحالف مع السعودية سعد الحريري استقالته في بث تلفزيوني من الرياض متهما إيران وحزب الله بزرع الفتنة في العالم العربي ومشيرا إلى أخطار تحدق بحياته.
ووصف حزب الله هذه الخطوة بأنها عمل عدائي دبرته السلطات السعودية، وهو ما نفته المملكة.
وعاد الحريري إلى لبنان هذا الأسبوع وقال إنه سيتريث في أمر استقالته.
وأطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً باتجاه مطار الرياض في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما شجبته السعودية ووصفته بأنه عمل عدائي من جانب إيران.
غالبية المشتبه بهم في تحقيق الفساد يوافقون على التسوية
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لصحيفة نيويورك تايمز إن الغالبية العظمى من حوالي 200 من رجال الأعمال والمسؤولين الخاضعين لتحقيق واسع في الفساد يوافقون على تسويات يسلمون بموجبها أصولا إلى الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن الأمير محمد قوله “نكشف لهم ما لدينا من ملفات، وبمجرد أن يروها يوافق حوالي 95 في المئة على تسوية” وهو ما يعني التوقيع على التنازل عن مبالغ نقدية أو أسهم في شركات للخزانة العامة.
وأضاف “يتمكن نحو 1 في المئة من إثبات طهارة أيديهم وتسقط قضيتهم توا. ويقول حوالي 4 في المئة إنهم شرفاء ويريدون مع محاميهم الذهاب للقضاء”.
وكرر ولي العهد تقديرات رسمية سابقة أشارت إلى أن الحكومة قد تتمكن في النهاية من استعادة أموال غير مشروعة تقدر بنحو 100 مليار دولار من خلال تسويات.
وقالت الحكومة قبل أسبوعين إنها استجوبت 208 أشخاص في الحملة وأطلقت سراح سبعة دون توجيه اتهامات. ويعتقد أن عشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال محتجزون في فندق ريتز كارلتون الفاخر أثناء الخوض في التحقيق.
وتقرر تجميد أكثر من 2000 حساب مصرفي مما أثار قلقا من أن تلحق الحملة ضررا بالاقتصاد. لكن الحكومة أكدت أن شركات رجال الأعمال الموقوفين ستستمر في العمل كالمعتاد.
وقال الأمير محمد للصحيفة “لدينا خبراء مهمتهم ضمان عدم إشهار إفلاس أي نشاط خلال العملية”.
ووصف التلميحات بأن الحملة تهدف لتعزيز سلطته السياسية بأنها سخيفة مشيرا إلى أن الشخصيات البارزة المحتجزة في ريتز كارلتون سبق وأن أعلنت بالفعل مبايعتها له ومساندتها لإصلاحاته. وقال “معظم الأسرة الحاكمة” تؤازره.
وأضاف “وفقا للقانون السعودي، النائب العام مستقل ولا يمكننا التدخل في عمله. يمكن للملك أن يقيله، لكنه هو الذي يقود العملية”.
ومضى قائلا “يمكنك أن ترسل إشارة. والإشارة الجاري إرسالها الآن هي ‘لن تفلتوا‘”.
عذراً التعليقات مغلقة