محمود أبو المجد – ريف حمص الشمالي – حرية برس:
انخفضت أسعار الكثير من المزروعات والخضار في ريف حمص الشمالي هذا العام، مما سبب خسائر بالغة للمزارعين، ما دفع عدداً منهم لتقديم طلبات إلى المحكمة الشرعية العليا التي وافقت على السماح للمزارعين بإخراج بعض الأصناف التي لا تؤثر على حياة الناس في ريف حمص الشمالي المحاصر ليتم في مناطق النظام.
ويعتمد معظم سكان الريف الشمالي المحاصر بحمص على الزراعة في معيشتهم ودخلهم منذ ما قبل الحرب المجنونة التي يقودها نظام عائلة الأسد على الشعب السوري، وتنتشر فيها مختلف انواع المزروعات، من المحاصيل العطرية كالكمون واليانسون إلى الحبوب كالقمح والشعير والذرة إلى الخضروات المختلفة كالبندورة والباذنجان والبصل والثوم واللفت.
وترتبط أسعار المحاصيل الزراعية في السوق بمقدار العرض والطلب، وفي هذا العام انخفضت أسعار المحاصيل بشكل كبير فمثلاً بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البصل إلى (40 ل.س) للكيلو غرام الواحد و الثوم (60 ل.س) واللفت (30 ل.س) أما الشوندر الأحمر (30 ل.س). و أوضح ميسر العويد (مزارع) لـ حرية برس أنه زرع هذا العام محصول البصل لكنه فوجئ ” بانخفاض سعره بشكل كبير مقارنة مع التكاليف التي تم دفعها”، مما اضطره ” لتأجيل بيعه على أمل ارتفاع سعره قليلا حتى أتمكن من استرداد التكاليف التي دفعتها على أقل تقدير”.
انخفاض السلع الكبير دفع المزارعين لتقديم طلبات للمحكمة الشرعية العليا كي تسمح لهم بإخراج محاصيلهم وبيعها في مناطق النظام عبر معبر الغاصبية في الدار الكبيرة، وأكد القاضي جمال الأشقر لـ ” حرية برس” موافقتهم في المحكمة الشرعية العليا على “إخراج بعض أنواع المحاصيل الزراعية وهي اللفت والبصل والثوم والكراث والشوندر الأحمر التي لا تضر بالصالح العام”، وذلك بعد دراسة الطلب المقدم من المزارعين في ريف حمص الشمالي.
الجدير بالذكر بأن المحصول الذي تنخفض أسعاره في سنة من السنوات لا يلقى إقبالا على زراعته في السنة التي تليها وهذه إحدى المشاكل التي تؤدي لقلة بعض المواد على حساب مواد أخرى ودائما الاقبال في الزراعات يكون على المواد التي تلقى رواجاً أكثر في الاسواق.
عذراً التعليقات مغلقة