طالبت منظمة دولية لحقوق الإنسان جامعة روتجرز الأمريكية بطرد أستاذ يدرس فيها بسبب عمله السابق كدبلوماسي مثل نظام الأسد في الأمم المتحدة وقدم مرافعات فيها تبرر جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا.
ويشغل مازن عدي الدبلوماسي السابق في وفد نظام الأسد خلال سنوات الحرب في سوريا وظيفة مدرس في جامعة “روتجرز” في نيوجيرسي الأميركية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل جماعات حقوق الإنسان.
وبحسب موقع “لينكد ان” للشبكات الاجتماعية الموجهة فقد انضم “مازن عدي” إلى قسم العلوم السياسية في الجامعة كمحاضر بشكل جزئي في عام 2015.
وقد كان “عدي” دبلوماسياً ومستشاراً قانونياً في البعثة الدائمة لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، قبل انضمامه إلى جامعة نيوجيرسي.
ويشير حسابه الشخصي في “لينكد ان” إلى أندوره في مجال عمله السابق يشمل “تمثيل سوريا في جميع الاجتماعات، والمشاورات، والمفاوضات التي كانت تجري في مقر الأمم المتحدة، والتي تتعامل مع الجوانب القانونية الدولية المختلفة، مثل القانون الإداري، القانون التجاري الدولي، قانون المعاهدات والقانون الدولي الإنساني، القانون الجنائي الدولي والعديد من المجالات الأخرى للقانون الدولي”.
وقد دعت منظمة “UN WATCH” وهي مجموعة مراقبة غير حكومية مستقلة مقرها في جنيف، يوم الاثنين جامعة نيوجرسي لطرد “عدي”، وذلك بناء على خلفية عمله كدبلوماسي في نظام الأسد، ومستشار قانوني مما مكّنه من تبرير جرائم الحرب، والإبادة الجماعية التي ارتكبها الأسد، وحيث أنه من المقرر أن يدرّس “عدي” فصلاً عن القانون الجنائي الدولي في ربيع عام 2018.
وقالت منظمة “UN WATCH”: “لقد أدى عدي أثناء عمله كمندوب ومستشار قانوني في الأمم المتحدة بشكل منهجي دور المدافع عن القتل الجماعي الذي ارتكبه النظام بحق شعبه، وساعد نظام الأسد على النجاح في الافلات من العقاب في الأمم المتحدة ، والاستمرار بارتكاب جرائم الحرب”.
وقال مسؤولو جامعة “روتجرز” لصحيفة “الجيمينر” الأمريكية أن “أعضاء هيئة التدريس يتمتعون بنفس حرية الكلام والتعبير التي يملكها أي فرد آخر في هذه البلاد”.
وقالت الجامعة أن “روتجرز لن تدافع عن مضمون كل رأي يعبر عنه كل عضو من أعضاء الهيئة الأكاديمية، إلا أن الجامعة ستدافع عن حقوقهم في الحرية الأكاديمية والتحدث بحريّة”.
وقد أطلقت الأمم المتحدة عريضة تحث “روتجرز” على طرد “عدي” ، وقد حصلت العريضة على أكثر من 600 توقيع اعتباراً من يوم الأربعاء.
- ترجمة: رانيا محمود – حرية برس
عذراً التعليقات مغلقة