القنيطرة – حرية برس:
أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، استعداده لمنع وقوع بلدة حضر في أيدي فصائل الحرمون، وهي النقطة الوحيدة المتبقية التي يملك فيها نظام الأسد حدود تماس مباشر مع الكيان الصهيوني.
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال العميد رونن مانليس: مستعدون لمساندة سكان قرية حضر ولن نسمح باحتلالها أو بالمساس بسكانها وذلك من منطلق التزامنا تجاه الطائفة الدرزية.
وأوضح أنه “في الساعات الاخيرة توسع القتال في منطقة قرية حضر الدرزية في منطقة الجولان السوري حيث أجرى رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت وقائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال يوئل ستريك وقائد فرقة الجولان العميد ياتيڤ عاسور تقديراً للموقف.
وكانت صفحات موالية للنظام اتهمت الاحتلال الاسرائيلي بتسهيل عبور قوات جبل الشيخ بمحاذاة الشريط الحدودي، “حيث سمح لهم بالمرور على مقربة من شريطه والالتفاف على البلدة”.
وتعتبر بلدة حضر من أكبر بلدات الجولان وتسيطر عليها قوات الأسد كما تساندها مليشيات مقاتلة من أبناء المنطقة.
وقالت مصادر محلية في الجولان، لحرية برس أن عدداً من أبناء الجولان من الطائفة الدرزية تجمعوا وحاولوا اقتحام الشريط الشائك لمساندة حضر، لكن جيش الاحتلال قام بإغلاق منطقة مجدل شمس لمنعهم من الوصول.
وأوضحت مصادر من بلدة حضر، لحرية برس، أن الهجوم الذي شنته الفصائل تم من المحور الشمالي الغربي، حيث قتل تسعة عى الأقل من مليشيات موالية للنظام أثناء الاشتباكات، وأضافت أن فصائل الحرمون قامت بتفجير عربتين مفخختين، ما أدى لوقوع جرحى ودمار في عدد من الأبنية.
وقال مراسل حرية برس في السويداء، غياث الجبل، أن مجموعة من فصيل “رجال الكرامة” توجهت إلى بلدة حضر.
وكانت الفصائل العاملة في منطقة جبل الشيخ تمكنت، اليوم الجمعة، من فتح طريق إمداد أولي إلى منطقة تل الحمرية بريف القنيطرة، وفك الحصار الذي تفرضه قوات الأسد ومليشيات موالية على بلدة بيت جن، وذلك بعد ساعات من إطلاق معركة أسمتها “كسر القيود عن الحرمون”.
وقالت الفصائل في بيان صباح اليوم الجمعة، أن المعركة التي وصفتها بالمصيرية بدأت “نظراً للحملات الشرسة التي يشنها النظام على أرض الحرمون، واستجابة لأهلنا المحاصرين في الغوطة الغربية، وتخفيفاً عن الأهالي في بيت جن وما حولها.
ودعت أهالي القرى المجاورة لبيت جن وخاصة حضر إلى أن “يقفوا موقفاً بطولياً ومشرفاً ضد النظام ولسحب أبنائهم من اللجان التي تشارك النظام”.
وأكد البيان حرص الفصائل الكامل على سلامة المدنيين وسلامة قراهم من أية أضرار قد تقع نتيجة إيوائهم أو مساعدتهم لميلشيات الأسد.
- إعداد مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة