حرية برس:
رفضت قوى الثورة والمعارضة السورية، دعوة روسيا لمؤتمر “الحوار الوطني السوري” في مدينة سوتشي الروسية، والمقرر عقده منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
حيث أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة أركان الجيش السوري الحر، في بيان مشترك اليوم الخميس، رفضهم القاطع لحضور مؤتمر سوتشي، مؤكدين في الوقت نفسه، دعمهم لعملية الانتقال السياسي في جنيـف، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.
واعتبر البيان أن دعوة روسيا للمؤتمر تشكل تأتي في إطار تجاوزها لبيان جنيف ١ وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وأن الدعوة لهذا المؤتمر تمثل التفافاً على مفاوضات جنيف والإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة.
من جانبه قال وفد الثورة العسكري الذي يشارك في محادثات أستانة، إنه على روسيا إثبات حياديتها قبل أن تدعو لمؤتمر الحوار السوري؛ وأنه من دون رعاية الأمم المتحدة تحت سقف القرارات الدولية وبمشاركة المعارضة وقوى الثورة الحقيقة لا يمكن لأي مؤتمر أن ينجح خلال جولة مفاوضات أستانا السابعة وفي معرض الحديث عن مؤتمر سوتشي.
وقال الوفد أنه أكد في جلسات التفاوض وفي اللقاءات التي جمعته بالوفود الأخرى على تشكيكه ورفضه للطرح الروسي وعلى عدم مشاركته في مؤتمر سوتشي الذي لا يمثل تطلعات الشعب السوري، ولا يلتزم بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا بأي مؤتمر لا يكون نتاجه الطبيعي رحيل بشار الأسد وأركان نظامه.
واعتبر الوفد أن استخدام روسيا تعبير الشعوب السورية – ابتداء – يكشف بعض ما تريده من مخرجات تؤثر على وحدة سوريا ونسيجها المجتمعي، ويخالف حقيقة أن السوريين شعب واحد وله مكونات تجمعهم المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.
وأشار بيان الوفد إلى محاولة روسيا زج أجسام وأشخاص محسـوبة على نظام الأسد أو قريبة منه ضمـن صفوف المعارضة مع أشخاص وأجسام لا يتمتعون بثقة الشعب السـوري يؤكد النوايا الروسية في تغيير بيئة المعارضة وأجسامها المعترف بها والتي تعبر عنها وتحافظ على ثوابتها.
وأصدرت الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، بياناً أعلنت فيه رفض المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، رفضها المشاركة في المؤتمر.
واعتبرت الهيئة أن الجهود الفردية التي تبذلها روسية للانفراد بالحل خارج إطار الشرعية الأممية هي نسف لجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب السوري حريته وكرامته. وأضافت أن المؤتمر المنظم من قبل روسيا يهدف إلى إعادة تأهيل نظام الأسد.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت الثلاثاء، عن قائمة المدعوين لمؤتمر الحوار الوطني السوري وشملت 33 حزباً وهيئة سورية، من ضمنها الائتلاف الوطني والهيئة العليا، بالإضافة إلى “حزب البعث” و”هيئة التنسيق الوطني” وغيرها.
ودعا ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي في أستانة، المعارضة السورية إلى عدم وضع شروط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مشدداً على أن من يقاطع مؤتمر الشعب السوري سيجازف بتهميشه.
عذراً التعليقات مغلقة