ريف حمص الشمالي – حرية برس:
افتتح أول بنك للدم في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، في خطوة تعد نوعية نسبة للواقع الطبي المتواضع في المنطقة، حيث تم تجهيز المركز بجهود محلية ضمن الإمكانيات المتوفرة.
ففي ريف حمص الشمالي، يفتقر القطاع الطبي إلى وجود مراكز متخصصة، حيث لا تزال النقاط الطبية هناك لا تتعدى كونها (مشافٍ ميدانية) بسبب انعدام التجهيزات وقلة الكوادر الطبية، على الرغم من أنها تتحمل عبئاً كبيراً في إنقاذ الجرحى وإسعافهم وإجراء عمليات جراحية بالغة التعقيد.
وجاء افتتاح المركز نتيجة حاجة ماسة لوجوده كما يؤكد الطبيب كمال بحبوح، مدير المشفى الميداني في مدينة الرستن، لحرية برس، أن حاجة المشافي لصفيحات الدم تشكل تحدياً كبيراً، حيث فقد العديد من الجرحى أرواحهم نتيجة عدم توفر الدم وقت الحاجة، كما أن قوات الأسد قامت بتصفية العشرات أثناء محاولة إخراجهم من المناطق المحاصرة لمعالجتهم.
وأضاف د. بحبوح أنهم نجحوا أخيراً بإدخال الأجهزة المخصصة بعد محاولات حثيثة ومستلزمات حفظ الدم، مؤكداً أن المركز تم افتتاحه بجهود شخصية دون أي دعم يذكر، ولكنه في الوقت ذاته يعتبر نقلة نوعية، مشيراً بأن الواقع الطبي في ريف حمص يتحسن بشكل جيد لصالح المواطن.
وعن الإقبال من قبل المواطنين للتبرع بالدم، أكد د. بحبوح، بأن الناس لم يتأخرو عن التبرع وبأنه لدى إدارة البنك سجل لأصحاب الزمر النادرة ليتم التواصل معهم للتبرع بشكل مباشر وقت الحاجة.
واعتبر الناشط وائل أبو ريان، في حديث لحرية برس، بأنه افتتاح بنك الدم هو حاجة ملحة للأهالي والمشافي الميدانية في المنطقة، وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء الذين آثروا البقاء في مناطق الحصار لمساعدة الأهالي والجرحى.
ويشكّل حصار نظام الأسد ومليشياته للمناطق الخارجة عن سيطرته، تحديات وأعباء كبيرة على القطاع الطبي، حيث تفتقر تلك المناطق لأدنى المستلزمات وأبسط المعدات التي تمكنها من أداء مهامها.
- إعداد محمود أبو المجد – تحرير مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة