أسئلةُ الهطول
مطرٌ يتنزّلُ من علياءِ الغيم ِ
على درجِ الصّلوات°…
فلمن استجبتَ ؛
ياهطّالَ المطر الأبديِّ ؟
فالكلُّ يدعوكَ
لكن° قليلٌ من يعرفُكَ
فلمن استجبت َ..؟
أَلمُرضعةٍ تعصرُ ثدييها الضّامرينِ جوعاً أملاً بالّلبنِ على فمِ طفل ٍ
أورثهُ أبوهُ الحصارَ.. ومات°… ؟
أم لأُمٍّ تُقلّبُ وجههافي شتّى الجهاتِ ؛
نَصَبَت قلبها خيمةً على الدّروبِ ؛
ترتجي كلّ شمسٍ عودةَ وحيدها
الذي تآخى معَ الرّصاصِ والبراري
وتُهرقُ الشّوقَ والخوفَ معاً
في انتظارِ لقياهُ…؟
أم لعاشقةٍ تتحرّى كلّ مغيبٍ
بزوغَ حبيبها من دخانِ المعاركِ؛
حاملاً مهرها : أنهُ عادَ سالماً؛
وعلى وجههِ ابتسامةُ نصرٍ
ووردة…؟
أم لأبٍ واسعِ القلبِ كنبيٍّ
وشفيفٍ كساقيةٍ
أنضجَ المنفى دمعهُ،
فتحلّى بالصّلاة…؟
أم لشهيدٍ دفنهُ الرّفاقُ على عَجَلٍ
في عزِّ الرّصاصِ ؛
فنَبتَت° فوق تُربتهِ شجرةٌ مباركةٌ
بلغَ الزيتُ فيها مداهُ نورٌ على نور°…
نورٌ يتنزَّلُ من قبرِ الشّهيدِ
يدعو للحياة°…
والعاشقُ
في إثمِ الحرّيّةِ
مات°……
عذراً التعليقات مغلقة