نظم ناشطون وحقوقيون سوريون اليوم الأحد، وقفة احتجاجية في حديقة “سرج هانة” في منطقة الفاتح بمدينة اسطنبول التركية، تحت عنوان “روسيا ضامن الموت”، تنديدا بالهجمات الروسية الأخيرة على محافظة إدلب، وباقي المدن السورية، واستمراراً لحملة#الإرهاب_الروسي_يقتل_المدنيين المستمرة منذ الأسبوع الماضي .
وبالرغم من سوء الأحوال الجوية والهطول الكثيف للأمطار، حضر عشرات السوريين من الجالية السورية المتواجدة في مدينة اسطنبول بينهم ناشطون وحقوقيون سوريون إلى مكان الوقفة الاحتجاجية في حي الفاتح، ورفعوا شعارات تندد بجرائم العدوان الروسي في إدلب وديرالزور وبقية المدن السورية .
وحمل المشاركون في الوقفة علم الثورة السورية، ورددوا هتافات ضد النظام و القوات الروسية التي ترتكب المجازر بحق المدنيين في سوريا ، مطالبين المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية بالتحرّك فوراً لوقف المجازر التي ترتكبها القوات الروسية بحق المدنيين منذ أسابيع ، ولا سيما في مناطق “خفض التصعيد”.
إبراهيم زبيبي أحد منظمي حملة “روسيا ضامن الموت” قال لحرية برس : “خرجنا اليوم في استنبول لنرفع صوتنا عالياً ونملأ الدنيا ضجيجاً بأن #روسيا_ضامن_الموت بأن روسيا والأسد ومن معهم لم يشبعوا من دمنا بعد بأنهم كاذبون رغم الاتفاقيات وخفض التصعيد، ورغم المسرحيات والندبات الموقعة على دمائنا وأشلاء أطفالنا”.
وأضاف “خرجنا لنؤرق صمت الدنيا بصوت الضحايا وآهاتهم لنستفزهم، لنستنهض مابقي من إنسانية وضمير حُر فيهم لنوصل قصص الموت والفقد والدمار لمن تعامى عنا وعن بقايانا ، لنجدد قسم الثورة والعهد الذي قلناه يومًا للشهداء ، لنكون أوفياء للمعتقلين والجرحى والمكلومين” .
كما صرح الصحفي “إيهاب بريمو” قائلاً “خرجنا اليوم إلى ساحات إسطنبول لنؤكد للعالم أجمع بأن الثورة لا تزال مستمرة، ولنؤكد لأهلنا في الداخل بأننا لا زلنا معهم ، ونتألم لآلامهم، خرجنا اليوم لنطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكب بحق أهلنا في إدلب وبقية المناطق السورية، خرجنا لنقول للعالم بأن المجرم لا يمكن أن يكون ضامنا للسلام، فالقوات الروسية هي شريكة إجرام وليست راعية سلام” .
يُشار إلى أن عددا من الناشطين السوريين، قد أطلقوا قبل أيام حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى “روسيا ضامن الموت”، وذلك لتسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي في مناطق سوريّة مُوقّعة على اتفاق “خفض التصعيد” الذي تضمنه روسيا .
والجدير بالذكر أن روسيا هي واحدة من “الدول الضامنة” لاتفاق “خفض التصعيد” الذي تم التوصل إليه في جولات المفاوضات في “أستانا”.
عذراً التعليقات مغلقة