حمّل وفد قوى الثورة السورية العسكري، روسيا الاتحادية مسؤولية الاعتداءات الأخيرة في محافظات إدلب وحماة وحمص، مطالباً بالتوقف الفوري عنها.
وأوضح البيان إن المدنيين في إدلب وحمص وحماة يتعرضون لقصف جوي وبحري ممنهج من قبل قوات الاحتلال الروسي ونظام عصابة الإجرام الأسدي، وإلى استهداف متعمد يدمر المشافي والمدارس والبنية التحتية الضرورية للبقاء، ويقتل الأهالي شيوخاً وأطفالاً ونساء، الأمر الذي يوصف جريمة حرب تستوجب المساءلة الجنائية الدولية.
وأضاف أن هذه القوات تستهدف بأعمالها العدائية الوحشية مواقع فصائل الجيش الحر الملتزمة باتفاقية تخفيف التصعيد، ما يعتبر خرقا سافراً للاتفاق وللتعهدات والضمانات الروسية ويجعل من الاتفاق حبرا على ورق ويؤكد عدم مصداقية التعهدات والضمانات الروسية.
وأعلن الوفد في بيانه أن روسيا دولة محتلة، منحازة لنظام الإجرام – فاقد الشرعية وشريكة معه في قتل الشعب السوري وفي كل أعمال الدم والدمار التي لحقت بسورية.
واتهم البيان روسيا بالتنسيق مع المنظمات الإرهابية في المنطقة وخدمة أهدافها، مثلما تخدم أهداف المشروع الإيراني التوسعي الطائفي في المنطقة، موضحاً أن أهداف كل هذه الأطراف تتلاقى وإرادتهم لإفشال وقف إطلاق النار يدفع المدنيون في سورية الثمن.
وطالب الوفد في ختام بيانه المجتمع الدولي بأداء واجباته والتحرك لإنقاذ الشعب السوري ومنع انهيار مبادئ العدالة الدولية والقيم الإنسانية.
وتشهد محافظة إدلب على وجه الخصوص ومناطق في محافظات حمص وحماة وحلب تصعيداً عسكرياً وقصفاً غير مسبوق من قبل طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي منذ سبعة أيام، وهي مناطق تم شملها باتفاقيات خفض التصعيد الموقعة في اجتماع أستانة الأخير، وقد تسبب القصف بسقوط عشرات الشهداء من المدنيين وتدمير واسع في المشافي والبنى التحتية في تلك المناطق.
عذراً التعليقات مغلقة