يشهد مخيم زوغرة الواقع قرب مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي أوضاعاً إنسانية سيئة، ومع اقتراب فصل الشتاء فإن سكان المخيم وهم من مهجري حي الوعر مقبلون على معاناة كبيرة.
فقد عانى أهالي هذا المخيم في الشتاء الماضي من نقص حاد في مواد التدفئة، واضطروا إلى حرق الورق والبلاستك للتدفئة، الأمر الذي أدى إلى انتشار حالات مرض شديدة نتيجة البرد القارس، فضلاً عن حالات اختناق ناتجة عن عملية الحرق.
كما يعاني سكان المخيم من ندرة المياه نتيجة عدم وجود آبار في المخيم، حيث يضطر سكان المخيم إلى جلب المياه من خارجه.
ويبعد المخيم نحو 30 كم غرب جرابلس، ويأوي أكثر من 1800 عائلة أي مايقارب الـ10 آلاف شخصاً، يفتقرون إلى مقومات الحياة البسيطة في ظل نقص في المساعدات الإنسانية، حيث أن يقتصر تقديم المساعدات من قبل منظمة آفاد و IHH التركية فقط.
أما من حيث الوضع الطبي ضمن المخيم، فقد تم إنشاء مستوصف للحالات البسيطة، في الوقت الذي لا تتواجد فيه سيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة والمستعصية.
يُذكر أن دولة قطر تعهدت منتصف الشهر الجاري بتقديم مليوني دولار لتنفيذ مشروع تأهيل وتأمين مساكن للمهجرين من حي الوعر بريفي إدلب وحلب، حيث بحسب المشروع يبلغ عدد المستفيدين منه نحو 620 عائلة تضم 3100 شخص وهو أقل من نصف أعداد المهجرين في مخيم زوغرة فقط، منهم 150 من ذوي الإعاقة.
عذراً التعليقات مغلقة