تواصل قوات سورية الديمقراطية “قسد” تقدمها في ريف ديرالزور الشمالي على حساب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الأسد ومليشيات مدعومة من إيران في ريف دير الزور الغربي.
وتمكنت “قسد” أمس الأربعاء من التقدم في الريف الشمالي والسيطرة على منطقة جليب الحكومة ومنطقة وادي الشنانة الواقعة على طريق الصور – ديرالزور والتي تبعد عن ناحية الصور 25 كم، كما سيطرت أيضاً على قريتي كشة وعظمان الواقعة في الشمال الشرقي لمدينة ديرالزور.
مصادر محلية في ريف ديرالزور ذكرت أن قوات “قسد” تحاول التقدم من عدة محاور؛ الأول يستهدف البادية الشمالية الغربية بهدف الوصول إلى بلدة محيميدة في الريف الغربي، أما المحور الثاني باتجاه قرية خشام في الريف الشرقي بهدف قطع الطريق على قوات الأسد التي تحاول التقدم والسيطرة على حقل غاز “كونيكو” وحقل “العزبة” النفطي بالقرب من بلدة خشام.
من جهة أخرى تواصل قوات الأسد تقدمها في الريف الغربي على حساب تنظيم “داعش” حيث نجحت بالسيطرة على قرى البويطية والشميطية والوصول إلى مشارف بلدة التبني، وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي “داعش” وقوات الأسد التي تحاول التقدم في المنطقة بتمهيد من الطيران الحربي الروسي والمدافع المتمركزة في بلدة الطريف.
يشار إلى أن قرى الريف الغربي وقرى “خشام” و”الطابية” و”مراط” في الريف الشرقي تشهد حركات نزوح كبيرة للأهالي نتيجة استمرار المعارك بين قوات الأسد وتنظيم “داعش” وهرباً من القصف الجوي العنيف الذي تشهده تلك القرى بشكل مستمر.
موسكو تهدّد باستهداف “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور
وكانت روسيا هدّدت باستهداف “قسد” في دير الزور، ردّاً على ما قالت إنه قصف تعرضت له قوات الأسد في وقت سابق.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إنّ موسكو أبلغت مسؤولاً رفيعاً في الجيش الأمريكي بأن “أي محاولات لإطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية سيتم وضع حدّ لها على الفور”. وأضاف “ستتعرض المواقع التي يخرج منها إطلاق النار في هذه المناطق على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة”.
عذراً التعليقات مغلقة