استُشهد عدد من المدنيين وجرح آخرون بغارات شنتها طائرات الأسد الحربية على المرافق الحيوية والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب الشمالي.
وقال مراسل “حرية برس” في إدلب أن طائرات الأسد شنّت عشرات الغارات على مناطق متفرقة بريف إدلب، تركّزت على كلّ من مشفى أورينت بكفرنبل ومشفى الرحمة بخان شيخون ومشفى التوليد ببلدة التح ومركز اسعاف قرب بلدة بسقلا، وخلّفت تلك الغارات شهداء وجرحى من الفرق الطبية والمدنيين .
وقد صرح الدكتور “عادل” مدير مشفى التح بأن المشفى قد خرج عن الخدمة بسبب تدمير أجزاء كبيرة منه بفعل الغارات التي استهدفته، وقد استشهدت الممرضة “فتحية خالد العرنوس” في حين أصيب المدير الإداري بكسور في القدم بالإضافة إلى عدة إصابات في صفوف الكادر الطبي والمدنيين.
يُضاف إلى ذلك استشهاد مسعفين اثنين من منظومة “شامنا” الطبية جراء قصف جوي على بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي.
من جهتها أدانت منظمة “يداً بيد من أجل سوريا” الداعمة لمشفى كفرنبل في بيان لها استهداف المشافي والنقاط الطبية، و أكدت أن هذا الاستهداف لن يثنيهم عن مسيرتهم ومهمتهم في العمل الإنساني.
كما نفّذت طائرات الأسد عدة غارات على مدينة معرة النعمان وقرى الهبيط وترعي وترملا أوقعت عدة إصابات في صفوف المدنيين ودمارًا واسعًا في الأبنية السكنية والممتلكات.
وفي حماة أفاد مراسل “حرية برس” بأن هيئة تحرير الشام وعدة فصائل ثورية بدأت البوم الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة، بهدف السيطرة على مواقع لقوت الأسد في ريف حماة الشمالي، فيما ألقت طائرات الأسد المروحية عدة براميل متفجرة على بلدتي سكيك وعطشان شمال حماة.
يأتي هذا التصعيد العسكري بعد عدة أيام من التوصل إلى اتفاق بين قوى الثورة والمعارضة من جهة ونظام الأسد من جهة أخرى في الجولة السادسة من محادثات أستانا، يقضي بإدخال محافظة إدلب وجوارها ضمن مناطق “خفض التصعيد”، تشمل مناطق سيطرة الثوار في ريف حماة الشمالي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
عذراً التعليقات مغلقة