يزداد انتشار مرض سوء التغذية بين الأطفال في قرية جوزيف التابعة لناحية إحسم في محافظة إدلب، المرض الذي ظهر في القرية منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
يقول الناشط الإعلامي “حسان الحسن” وهو أحد أبناء القرية في حديث لـ”حريّة برس” بأنّ أحداً من أهالي القرية لم يكن يعلم عن مرض سوء التغذية شيئاً، حتى ظهرت أعراضه على أطفال في القرية ابتدأت بإسهال شديد للأطفال على المدى الطويل لمدة شهر متواصل أو أكثر، وترافقت مع خروج دماء عند الأطفال مع ازدياد الوضع الصحي سوءاً حيث أدى إلى وفاة أربعة أطفال آخرهم الطفلة غصون أحمد سليمان الفطراوي ذات السبعة أعوام.
وتابع الحسن: ظهرت بعدها عدة حالات بنفس الأعراض وهي الإسهال الشديد وضعف بالبنية الجسدية للطفل وعدم القدرة على التحمل، وبعدها تدخل الهلال الأحمر القطري بعد ارتفاع عدد حالات الوفاة إلى أربعة وأرسل طبيباً مع فرق طبية للكشف عن هذا المرض في القرية، وقد انتشروا في القرية و بدأوا بإعطاء وتقديم دروس توعية صحية للأهالي وتقديم فيتامينات وأملاح للأطفال، إلا أن المرض ازداد انتشاره حيث ارتفعت حالات الإصابة إلى أكثر من خمسين حالة. و كان من المنتظر عودة الهلال القطري لمتابعة الحالات بعد عيد الأضحى لكنهم لم يعودوا حتى اليوم.
وأشار حسان إلى أنه بعد إجراء تحاليل للمياه تبين أن سبب انتشار المرض هو “تلوث المياه”، حيث تم اكتشاف تلوث عالٍ فيها نتيجة اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي من خلال ينابيع المياه والأعطال الموجودة في أنابيب الصرف الصحي التي تصل إلى مياه الشرب.
وأوضح الحسن أنّ آخر إحصائية للمرضى كانت يوم أمس الأربعاء، عقب زيارة الطبيب عمّار هي كالتالي:
عدد المراجعات الكلّي للأطفال المصابين بالإسهال بحسب الأعمار دون شهرين، شديد مختلط (ذكور 18 -إناث 21)
من شهرين حتى خمس سنوات (ذكور 129 – إناث 107)، أكبر من خمس سنوات (ذكور 45 – إناث 32).
أمّا عدد حالات سوء تغذية حاد شديد مختلط فهو (ذكور 2 – إناث 3) وسوء تغذية حاد شديد غير مختلط (ذكور 5 – إناث 7)
وأخيراً عدد حالات سوء تغذية حاد متوسط ( ذكور 19 – إناث 22 ).
عذراً التعليقات مغلقة