منح نظام الأسد اليوم الثلاثاء صفقة إصلاح وترميم شبكة الكهرباء في سوريا في تحرك يشير إلى دور اقتصادي متزايد لطهران بعد سنوات من القتال في الصراع السوري.
وذكرت وكالة الأنباء (سانا) التابعة لنظام الأسد إن البلدين وقعا مذكرة تفاهم أثناء زيارة وزير الكهرباء نظام الأسد إلى طهران تتضمن بناء محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 540 ميجاوات في محافظة اللاذقية الساحلية.
وأضافت الوكالة أن الاتفاقات تشمل أيضا ”إعادة تأهيل وتفعيل“ مركز التحكم الرئيسي للمنظومة الكهربائية السورية في دمشق.
وتتضمن الاتفاقات أيضا إعادة تأهيل محطة للكهرباء بقدرة 90 ميجاوات في محافظة دير الزور حيث حقق جيش الأسد والمليشيات الطائفية المتحالفة معه تقدما سريعا ضد مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية في الأيام القليلة الماضية.
ونقلت سانا عن محمد زهير خربوطلي وزير الكهرباء في نظام الأسد قوله ”الحكومة السورية ووزارة الكهرباء تحرصان كل الحرص وتعملان بخطى حثيثة لترميم المنظومة الكهربائية… سيكون للشركات الإيرانية دور في إعادة إعمار سوريا“.
وأضافت الوكالة أن الجانبين وقعا أيضا عقدين يتضمن أحدهما توريد خمس مجموعات غازية لمدينة حلب بقدرة 125 ميجاوات. واستعاد جيش الأسد وحلفاؤه حلب بالكامل العام الماضي.
ونقل عن ستار محمودي القائم بأعمال وزير الطاقة الإيراني قوله على الموقع الإلكتروني للوزارة ”نحن نقف إلى جانب الشعب السوري لإعادة بناء هذا البلد… وسنجلب النور إلى منازل الشعب السوري“.
وقال إن طهران حريصة أيضا على توسيع تعاونها لتشييد محطات للمياه والصرف الصحي في سوريا.
وفي يناير كانون الثاني الماضي وقعت الحكومة الإيرانية وكيانات قريبة من الحرس الثوري الإيراني اتفاقات مهمة في قطاعي الإتصالات والتعدين مع دمشق.
وتشارك شركات إيرانية بالفعل في سلسلة مشاريع لتوليد الكهرباء في سوريا. وتهدف إيران إلى تصدير الكهرباء وإيجاد أكبر شبكة للكهرباء في العالم الإسلامي عن طريق ربط الشبكة الوطنية في إيران مع الشبكتين في العراق ولبنان.
وفي أغسطس آب قالت إيران إنها صدرت بضائع قيمتها 58 مليون دولار إلى سوريا في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بزيادة قدرها 100 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة