ذكرت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين، أن عدد الأطفال الذين بحاجة للمساعدات الإنسانية تضاعف خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام الماضية.
وجاء ذلك في بيان للمنظمة حول تحليل أجرته مؤخراً عن عدد الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يحتاجون للمساعدات الإنسانيّة.
وأكدت المنظمة أنه “في داخل سوريا وفي الدول المضيفة للاجئين، يحتاج 12 مليون طفل سوري تقريباً إلى المساعدات الإنسانيّة – مقارنة مع نصف مليون طفل في العام 2012”.
وقدرت اليونسيف “عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق محاصرة أو مناطق يصعب الوصول إليها في داخل سوريا، ولم تصلهم خلال هذه السنوات إلاّ مساعدات محدودة، بنحو مليونيّ طفل”.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف “خيرت كابالاري” أنه “لا يزال النزاع يسلب الطفولة من ملايين الفتيات والفتيان. ما شهدته منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من عقود من التقدّم يواجه خطر التراجع في الاتّجاه المعاكس”.
وأضاف “مع عدم وجود نهاية قريبة للنزاعات، وتضاؤل الموارد المالية للعائلات، فلا خيار أمام الكثيرين سوى إرسال أطفالهم للعمل، أو لدفع بناتهم للزّواج المبكر. كذلك، فإنّ عدد الأطفال المنخرطين بالقتال قد تجاوز الضعف”.
يُشار إلى أن المنظمة قد توصلت إلى أنه 90% من الأطفال الذين بحاجة للمساعدات “موجودون في الدول المتأثّرة بالنزاعات”، الأمر الذي يجعلهم أكثر “عرضة لخطر الأمراض والموت” نظراً لاستمرار الحرب والنزوح.
عذراً التعليقات مغلقة