زينة صبري – حرية برس:
أعلن أبرز اثنين من شرعيي ” هيئة تحرير الشام ” المدعوان “عبد الله المحيسني” و “مصلح العلياني” استقالتهما رسمياً من الهيئة، يوم الاثنين، على خلفية تسريبات صوتية لأحد القياديين في الهيئة تكشف عن نيته باعتقال المحيسني.
وجاءت هذه الاستقالة في بيان مشترك للمحيسني والعلياني، والذي كشفا فيه أن سبب الاستقال يعود إلى “التجاوز الحاصل في اللجنة الشرعية بالقتال الأخير، و التسريبات الصوتية التي تمخضت عن انتقاص صريح لحملة الشريعة على ألسنة بعض المتصدرين في الهيئة على نحوٍ خطيرٍ ” .
و أضافا أن هذا الأمر ” استلزم انتفاضة من أجل إصلاح الخلل من خلال حزمة إجراءات تقدمنا بها مع بعض المشايخ وصولاً إلى إعادة الأمور إلى نصابها مع تعليق بقائنا في الهيئة على حصول هذه الإصلاحات و لمّا تحقّقنا من العجز عن تحقيق غايتنا من الوجود في الهيئة كان لزاماً علينا الاستقالة ” .
و كان المحيسني قد اشترط ثلاثة أمور لبقائه في الهيئة وفق بيانه بالأمس و هي : ” إعادة الاعتبار لأهل العلم وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود، وتفعيل ملف القضاء الداخلي و زيادة صلاحياته، و تشكيل لجنة بصلاحيات عالية تفوض في التصالح بين الهيئة و العامة، وبين الهيئة والفصائل، وتنظر في ملفات السجناء دون استثناء، وفي المظالم المرفوعة ضد الهيئة”.
وفيما يبدو أنه محاولة من الهيئة لتجاوز خطوة استقالة المحيسني والعلياني أصدر “ أبو حسين الأردني ” قائد الجيش المركزي في الهيئة اعتذاراً عما بدر منه في حقّ الشرعيين، تلاه إصدار مذكرة اعتقال لمدة شهر من قبل المجلس القضائي للهيئة بحقّ ” مغيرة أبو الوليد ” أمير قطاع إدلب، على خلفية تجاوزات كثيرة متهم بها.
عذراً التعليقات مغلقة