دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية يوم الأحد إلى مقاضاة التحالف الدولي والقوات العراقية لإغفالهما “قواعد السلوك أثناء القتال” في الموصل، و “مبادئ القانون الدولي الإنساني” الخاص بحماية المدنيين في مناطق الحروب والنزاعات.
وجاء ذلك في بيان للمفوضية أعلنت فيه المفوضة “وحدة الجميلي” خلال بيان لها “بعد انتهاء عمليات قواتنا في الموصل منذ شهرين، وبعد أن دامت المعارك تسعة أشهر، بدأت فرق الدفاع المدني بإجلاء جثث القتلى من تحت أنقاض الدور والمباني المهدمة على رؤوس ساكنيها”.
وأضافت الجميلي أنه تم “انتشال ألفي جثة من تحت الأنقاض في أيمن الموصل”، منوهةً بأن عدد الجثث قابل للزيادة في ظل استمرار عمليات البحث.
وأوضحت “تم تهديم كل ما كان شاخصا في الجانب الأيمن من الموصل، من دور ومبان وعمارات سكنية وتجارية نتيجة المعارك وغارات التحالف الدولي ومفخخات “داعش”
وحملت التحالف الدولي والقوات العراقية “المسؤولية الكاملة عن تلك الأرواح البريئة، من النساء والأطفال وكبار السن من المدنيين، والتي لطالما حذرنا بأخذ الحيطة والحذر لوجودهم”.
وأكدت أنّه “تم تحريك دعوى قضائية ضد قيادة التحالف الدولي، لإنكاره وجوب تطبيق القانون الإنساني، ولعدم تمييزه بين المدنيين والمجرمين الدواعش”.
كما اتهمت مليشيات “الحشد الشعبي” والقوات العراقية بتنفيذ القصف العشوائي على مدينة الموصل، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين، داعية الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق بذلك “لإنصاف الضحايا”.
وكانت منظمات إنسانية وتقارير إعلامية قد رجحت بأن عدد الضحايا المدنيين في الموصل قارب الـ16 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك خلال 196 يوماً من المعارك في المدينة.
عذراً التعليقات مغلقة