أبطلت المحكمة العليا في كينيا يوم الجمعة، لأول مرة نتائج الانتخابات الرئاسية.
وألغت المحكمة الانتخابات التي أجريت في آب/أغسطس الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، الأمر الذي لاقى ترحيبا عند مؤييدين منافسه عن المعارضة رايلا أودينغا.
فقد رأى أودينغا بأن هذا ”يوم تاريخي جدا لشعب كينيا… للمرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الأفريقية تصدر محكمة حكما بإبطال انتخابات رئاسية مخالفة للقواعد“.
في حين أعلن كينياتا عدم موافقته على ما جرى زاعما أن القضاة في المحكمة “معارضة الإرادة الشعبية”.
من جهته أكد رئيس المحكمة العليا القاضي ديفيد ماراغا أن الانتخابات “لم تجر وفقاً للدستور”، وأن هناك مخالفات.
وعلى ضوء ذلك قررت المحكمة تنظيم انتخابات جديدة خلال شهرين، تنظمها اللجنة المشرفة وفقا للمبادئ المنصوص عليها في الدستور، هذه اللجنة التي اعترفت في وقت سابق بوجود “أخطاء بشرية سببها عدم الانتباه”، على حد زعمها.
وكانت المعارضة قد تقدمت قبل أسبوع بطعن أمام المحكمة العليا في نتائج الانتخابات التي “كانت عرضة للتزوير بشكل لا يمكن فيه الحديث عن نتائج ذات معنى”.
كما طالب أودينغا نفسه باستقالة اللجنة متهما إياها بالفساد وأنه مسيطر عليها من قبل مجرمين “ينبغي أن يواجهوا محاكمة جنائية“، مضيفا ”نحن مستعدون لكن لا يمكننا إعادة الانتخابات في ظل وجود هذه اللجنة“.
يذكر أنه فور صدور نتائج الانتخابات وفوز كينياتا بنسبة 54.3% من الأصوات على أودينغا الحاصل على 44.7% من الأصوات، خرجت تظاهرات احتجاجية في البلاد، كما حدثت أعمال شغب تسببت في مقتل نحو 21 شخصا.
إعداد : نوار الشبلي
عذراً التعليقات مغلقة