كتب الأستاذ نبيل ملحم في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يطالب هيئة الأمم المتحدة الاعلان عن مناظرة تلفزيونية مباشرة، تجمع المنصات الثلاث، لنعرف حقيقة ما يحدث في الاجتماعات، ولنعرف من يعطل الحل في سوريا.
وقال السيد ملحم: ” في هذا الضجيج لم نعد نعرف من يضرم النار في ثيابنا، ومن يعمل على اطفائها”
كما طالب برأي عام ضاغط بهذا الاتجاه، فساعة الحرب تساوي فوهة مقبرة، وليس الوقت قابلًا للاسترخاء.
ولأنّنا لسنا كائنات مريخيّة قادمة من الفضاء الخارجي، بل نحن أبناء هذا المجتمع بكامل تناقضاته وأمراضه، علينا مناقشة ظروفنا الحالية -وهذا ما يجب أن يكون- لندرك حجم الكوارث رغم المطّبات الكثيرة التي قد تواجهنا في هذا المقترح.
هذا الطرح طالب به الشعب السوري على مدى سبع سنوات من الحرب وتبعاتها، كما انتظر أن يتم الافراج عن حقيقة ما يحدث خلف الكواليس، وأن يُسمح له بالتدخل في شؤونه، أو أن تشاء ممثليات الشعب الاطلاع على ما يخصه، بالحد الأدنى.
في التراجيديات الكبرى عمومًا، تتمتع شخصية البطل بالنبل والسمو، لأن الأفعال العظيمة، ستقوم بها شخصيات عظيمة بالضرورة. إذ من غير المنطقي أن تكون شخصية البطل متدنية أخلاقيًا واجتماعيًا، لكنها أيضًا ليست بالفاضلة كليًّأ، لذلك تقع بالخطيئة بسبب سوء تقديرها أو سوء فهمها للأمور، وهنا تقع بما يسمى بالسقطة الدرامية – الهيمارتيا –نتيجة عدم التوازن، إذ تتصرف الشخصية تبعًا لمشاعرها الجياشة وانفعالاتها غير المدروسة، ما يدعو إلى أن تعاقبها وتطاردها الأرواح المنتقمة.
وإذا ذهبنا معهم في اعتباراتهم هذه، واستعرضنا فصول التراجيديا السورية العظيمة، والتي تعتبر من أهم ماحدث في القرن الواحد والعشرين، ومازالت فصولها مستمرة، نجد أن أحدًا لم ينجح ممن سبق ذكرهم أن استشرف حلًا أو نهاية مناسبة لهذه الحرب.
وبينما كل الأطراف مشغولة في الوصول لبداية حل، ينشغل الشعب بإحصاء جهات القتل، والتحصن من أشكال الموت، حتى البحر غير جلده وانضم لكتائب القتلة.
عذراً التعليقات مغلقة