عواصم – وكالات:
دخل اتفاق وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد الاثنين (21,00 ت غ)، تمهيدا لاستئناف محادثات سلام ترعاها الامم المتحدة بعد اسبوع، وفق ما اعلن مسؤول عسكري يمني.
واكد الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، التزامهم الاتفاق، وهو الرابع من نوعه منذ بدء التحالف عملياته في اليمن دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية آذار/مارس 2015.
وقال اللواء محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الاركان في الجيش الموالي للرئيس هادي “الهدنة دخلت الان حيّز التنفيذ بالنسبة لقوات الشرعية ونحن ملتزمون بوقف إطلاق النار بناء على توجيهات قيادتنا السياسية والعسكرية ما لم تخترق من قبل الحوثيين وقوات صالح”.
واضاف “في حال اخترقت الهدنة وحاولت المليشيات التقدم وتحقيق مكاسب على الارض مستغلة الهدنة لنا الحق في الرد”، معتبرا ان الحوثيين “تاريخيا لم يلتزموا بوقف إطلاق النار، نأمل هذه المرة ان يلتزموا”.
ونقلت وكالة سبأ عن مصدر في جماعة “انصار الله” (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح “نؤكد اننا وفي ضوء المشاورات والنقاشات التي اجريناها مع الامم المتحدة خلال الايام الماضية قمنا مساء امس السبت بتسليم رسالة بالتزامنا بوقف اطلاق النار الى مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ بما يضمن ايقاف كافة الاعمال القتالية والعمليات والتحركات العسكرية البرية والبحرية والجوية على كامل اراضي الجمهورية اليمنية”.
وامل المصدر في “التزام الاطراف الاخرى باحترام وقف اطلاق النار والالتزام بمتطلباته فور دخوله حيز التنفيذ”.
واشاد مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الاحد بوقف المعارك ووصف اتفاق وقف اطلاق النار بانه “خطوة اولى في اتجاه عودة السلام الى اليمن”.
وفي حال صمد وقف الاعمال القتالية، فان مفاوضات السلام اليمنية ستستانف في 18 نيسان/ابريل في الكويت.
واعلنت قيادة التحالف مساء الاحد التزامها الاتفاق واحتفاظها بحق الرد على اي خرق. واكدت في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية السعودية، انها “سوف تلتزم بوقف إطلاق النار (…) استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (…) مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار”.
واوضحت انها ابلغت الموفد الاممي بقرارها، مؤكدة “استمرارها في دعم الشعب اليمني والحكومة اليمنية في سبيل إنجاح المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وبما يساعد الحكومة على القيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار في اليمن، والتفرغ لمكافحة الإرهاب”.
عذراً التعليقات مغلقة