القدس المحتلة – حرية برس:
استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب المئات في أعنف حملة تشنها قوات الاحتلال على الفلسطينيين في محيط الحرم القدسي منذ اندلاع أزمة إغلاق المسجد الأقصى وإجراءات التفتيش للمصلين عبر البوابات الالكترونية التي فرضتها سلطات الاحتلال منذ الأحد الماضي.
وكان الفلسطينيون دعوا اليوم للتوجه للصلاة في محيط الأقصى في يوم أطلقوا عليه اسم “النفير للأقصى” رفضاً لفرض الاحتلال بوابات التفتيش، لكن قوات الاحتلال منعت جموع الفلسطينيين من الوصول للمسجد الأقصى وإقامة الصلاة هناك وواجهتهم بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأفاد بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أن شهداء اليوم هم، محمد شرف، ومحمد حسن أبو غنام، ومحمد لافي.
ورداً على اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة تجميد الاتصالات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات لحين تراجعها عن إجراءاتها الأخيرة في المسجد الأقصى شرق القدس.
وأكد عباس عقب ترأسه اجتماعا طارئا للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” ومسئولين أمنين في رام الله، على رفض نصب إسرائيل بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى.
وقال عباس إن تلك “إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً”. وأضاف أن “القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لشعبنا ولدولتنا ولنا السيادة عليها وعلى مقدساتها وسنبقى نحميها ونعمل من أجل تحريرها من نير الاحتلال هي وبقية أرضنا التي احتلت عام 1967 على طريق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة لدولة فلسطين”.
وفي سياق متصل قُتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وأصيب آخر بجروح طعناً بسكين شاب فلسطيني يدعى عمر العبد تسلل إلى منزلهم في مستوطنة حلميش غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة مساء الجمعة.
عذراً التعليقات مغلقة